بحثت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، مع نظيرتها الفلسطينية، سماح حمد، سبل التعاون الثنائي في مختلف مجالات العمل المشترك، والتحضيرات المتعلقة بمؤتمر الطفل الفلسطيني الذي يستضيفه الأردن الشهر المقبل بدعوة مشتركة مع فلسطين وجامعة الدول العربية.
وقالت بني مصطفى، إن الموقف الأردني، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، وخاصة في قطاع غزة من عدوان غاشم، هو موقف ثابت وراسخ، يقوم على المطالبة الدائمة بإيقاف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، والذي يأتي في إطار الجهود الدبلوماسية الأردنية النابعة من الالتزام الأخوي تجاه الفلسطينيين.
وأشارت خلال اللقاء الذي عقد في مقر الوزارة، وحضره الممثل القطري لبرنامج الأغذية العالمي لدى دولة فلسطين، أنطوان رينارد، والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية، كورين فيشر، وممثلو البرنامج في الأردن، إلى أن الزيارة تأتي في إطار إطلاع الوفد الفلسطيني و”الغذاء العالمي” على الخدمات التي تقدمها الوزارة وصندوق المعونة الوطنية، فيما يتعلق بأنظمة الحماية الاجتماعية، والإنجازات التي تحققت على صعيد تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، والممارسات الفضلى المستجيبة لاحتياجات الأسر المستفيدة والمستهدفة من برامج الصندوق والخدمات التي تقدمها الوزارة.
واستعرضت التوسع في شمول الأسر المنتفعة من برامج الصندوق التي لم تعد مقتصرة على المساعدات النقدية فقط، بل تشمل خدمات التأمين الصحي والطاقة، بالإضافة إلى المساعدات الطارئة، وبرنامجي التخريج والتمكين الاقتصادي، والأسر المنتجة حيث تم تعديل التعليمات المتعلقة باستفادة الأسر المنتجة المنتفعة من الصندوق لتشجيعها على توفير مصادر دخل لها، ونقلها من الاعتماد على المعونة إلى الإنتاجية.
ولفتت إلى أن الأردن حقق إنجازات نوعية في هذا المجال.
وقالت: “إننا بصدد مراجعة ما تم إنجازه في الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية، ومواءمتها مع رؤى التحديث، وتحديداً التحديث الاقتصادي، حيث استطعنا بجهود رسمية مشتركة أن ندخل قطاع الحماية الاجتماعية ضمنها، من خلال 5 مبادرات، و10 أولويات، وأكثر من 31 مشروعًا”.
من جهتها، قالت الوزيرة حمد، إن الأردن قيادةً وشعبًا لطالما كانا الأقرب للشعب الفلسطيني في الظروف والأحداث كافة، وهذا ما لمسناه من جهود خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها أهلنا في غزة والضفة الغربية، وما يتم تقديمه من مساعدات إنسانية وطبية، ومبادرة دعم مبتوري الأطراف في غزة التي تشرف عليها الخدمات الطبية الملكية.
وتناولت حمد، عددًا من البرامج التي يتم تنفيذها في الضفة وغزة في مجال الحماية الاجتماعية، ومن بينها السجل الوطني الموحد، وبرنامج إنقاذ الحياة، المرتبط بتقديم الدعم المالي للعائلات المستهدفة، وغيرها من البرامج الاجتماعية.
وأشارت إلى أهمية الزيارة في التعرف على ما يتم تقديمه في إطار الحماية الاجتماعية في الأردن، وعقد ورشة تدريبية على مدار 3 أيام.
وعقب اللقاء، اصطحبت بني مصطفى نظيرتها الفلسطينية، والوفد المرافق لها، وفريق “الأغذية العالمي” في جولة داخل صندوق المعونة، شملت قسم الخرائط الرقمية ومركز الدعم والمساعدة في الصندوق، حيث تم الاطلاع على آلية العمل وأبعادها في تقديم الخدمات للمواطنين.