بيان صحفي صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية، حول حملات الاعتقال والانتهاكات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا في شمال قطاع غزة،
في ظل العدوان الوحشي المستمر والحصار الخانق المفروض على قطاع غزة منذ 22 يوماً، والذي يشكّل استمراراً لحرب الإبادة التي استهدفت شعبنا لأكثر من عام، تصاعدت حملات الاعتقال الإسرائيلية في شمال القطاع، مصحوبة بجرائم تعذيب وتنكيل منهجي بحق الأسرى، وجرائم فظيعة من الإعدام الميداني والإذلال المتواصل على مدار الساعة.
لقد ظهرات خلال الفترة الماضية شهادات وإفادات صادمة حول ما يتعرض له أسرانا الأبطال في السجون والمعسكرات الإسرائيلية، والتي تشمل التعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية، في ظل غياب تام لأي رقابة دولية وعدم قدرة المؤسسات الحقوقية على الوصول إلى المعتقلين والاطلاع على أوضاعهم. هذه الانتهاكات تعدّ جرائم حرب تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً للضغط على الاحتلال لوقف تلك الجرائم ضد الإنسانية.
ونؤكد أن سياسة الإخفاء القسريّ التي يمارسها الاحتلال ضد مئات المعتقلين من أبناء غزة، ورفضه الإفصاح عن هوياتهم أو أماكن احتجازهم، تُظهر حجم الانتهاكات وتكشف عن نية الاحتلال في تغييبهم قسراً، دون محاكمة عادلة أو مراعاة للقوانين الدولية التي تكفل حقوق الأسرى.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية ندعو المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري والعاجل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف جرائم التعذيب والإذلال الممنهج بحق الأسرى الفلسطينيين، وفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب ضد الإنسانية، وتقديم مرتكبيها للمحاسبة القانونية.
كما نُهيب بشعبنا العظيم وجميع الأحرار حول العالم للوقوف وقفة عز وصمود مع أسرانا الأبطال، ودعم قضيتهم العادلة حتى ينالوا حريتهم وينتهي الظلم والاستبداد الممارس ضدهم