جامعة الحسين التقنية HTU، إحدى مبادرات مؤسّسة وليّ العهد، مهمّتها الأساسيّة سد الفجوة بين العدد المتزايد من الخرّيجين التقنيين وافتقارهم إلى فرص العمل، حيث حققت الجامعة نسبة تشغيل وصلت 100% منذ تخريج فوجها الأوّل.
وتأسست الجامعة في العام 2016 في مجمّع الملك حسين للأعمال، إذ شرعت مؤسّسة وليّ العهد في إنشاء نموذج للتعليم التقني يجسّد التميز والصرامة والقدرة على التكيّف مع متطلّبات الصناعة المتطوّرة باستمرار، ونتيجة لذلك، تبرز جامعة الحسين التقنيّة كمنارة للتعليم المتطوّر، والمصمّم لتزويد الطلّاب بالمهارات والمعرفة اللّازمة للتميّز في مجالاتهم.
وخرّجت الجامعة 4 دفعات بما مجموعه 634 خرّيجا وخرّيجة على درجتيّ البكالوريوس والدرجة الجامعيّة المتوسّطة الثانيّة (الدرجة التقنيّ الثانية)، وفي مختلف برامجها، إذ يتلقّى الطلبة في الجامعة معرفتهم من خلال الدمج السلس للصرامة الأكاديميّة والخبرة العمليّة، حيث تكرّس الجامعة جهودها على إعداد الخرّيجين لقطاع الصناعة الديناميكي المتغيّر باستمرار، من خلال التزامها غير المسبوق بالتميّز، تستعد جامعة الحسين التقنيّة للعب دور محوري في تشكيل مستقبل التعليم التقني والتشغيل.
وبعد 8 سنوات من تأسيسها، نالت جامعة الحسين التقنية وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، لدورها في تطوير التعليم الجامعي بالتركيز على التعلّم القائم على المشاريع في العلوم والتكنولوجيا والهندسة لمواكبة متطلبات سوق العمل.
وباعتبارها جامعة رائدة تدمج بسلاسة بين القطاعين العام والخاص، تلتزم جامعة الحسين التقنيّة بقيادة خرّيجيها نحو فرص تشغيل هادفة، فضلاً عن المساهمة في تطوير الابتكار في الأردن والمنطقة. من خلال التركيز على تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM)) على المستويين المهني والجامعي، تملأ الجامعة مكانة طالما أهملها قطاع التعليم العالي الأردني. ومن خلال متابعة أهدافها الاستراتيجية بلا كلل، تستعدّ الجامعة لتصبح مركزًا قويًّا للتعليم التقني، ودفع عجلة الابتكار والتغيير في المنطقة وخارجها.
والحسين التقنية، جامعة غير هادفة للربح، تهدف إلى توفير نموذج تعليم تقني مبتكر في الأردن، يتماشى مع آخر ما توصّلت إليه المؤسّسات التعليميّة في المجال التقني حول العالم، تتميز بتركيزها على التطبيق العملي لجميع مساقاتها النظرية في مشاغلها الهندسية ومختبراتها العلمية الحديثة والتي بنيت بالشراكة مع قطاعي الصناعة والأعمال.
وتتميز الجامعة بإمكانية متابعة الطالب مساره التعليمي من الدرجة الجامعية المتوسطة إلى درجة البكالوريوس، بالإضافة إلى وجود كادر هيئة تدريسية متخصص من ذوي الخبرات العملية من قطاع الهندسة والصناعة والأعمال.
ووقّعت الجامعة عددا من الشراكات مع القطاعين العام والخاص، والتي تجاوز عددها 240 شراكة تعمل بشكل أساسي على توفير فرص تمرّس مهني على مدار ثمانية أشهر في بيئة عمل حقيقيّة تكسب الطالب مهارات عمليّة وتقنيّة تجهّزه لضمان حصوله على أفضل فرص تشغيل لاحقًا
وتضم الجامعة عددا من المرافق، وهي مركز التميّز للريادة والابتكار، مختبر الواقع الافتراضي والواقع المعزّز، مختبر الروبوتات، أكاديميّة الطاقة الألمانيّة، المركز الأردني الهندي للتميّز في تكنولوجيا المعلومات، مركز التطوير الوظيفي والتواصل المجتمعي، مختبر العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، المشاغل الهندسيّة، وهاكر سبيس.
وتقدم الجامعة تخصصات وبرامج وهي: “الهندسة الكهربائيّة، الهندسة الميكانيكيّة، هندسة الطاقة، الهندسة الصناعيّة، هندسة العمارة، علم الحاسوب، علم البيانات والذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، تصميم وتطوير الألعاب”، كما تقدم الجامعة شهادات الدرجة التقنيّة الأولى، والدرجة التقنيّة الثانية، ودرجة البكالوريوس.
وتتميز جامعة الحسين التقنيّة بأن المنهج يحركه سوق العمل، إضافة إلى هيكل شهادات مميز، كما أن من المميزات أن التعليم قائم على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، كما الجامعة معتمدة وطنيا ودوليا، ولديها خيارات الدراسة في الخارج على مستوى العالم، وتركز على التوظيف والمهارات القيادية.
ومن مميزات الجامعة أيضا؛ التدريب التطبيقي على ريادة الأعمال ووجود أحدث المعامل، إضافة إلى سياسة قبول تنافسية وشفافة تعتمد على الدرجات ومقابلة الاختيار، فيما تحافظ الجامعة على أكثر من 130 شراكة قويّة مع شركات القطاع الخاص وروّاد قطاع الصناعة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وتمكّن هذه العلاقات الجامعة من تطوير برامج تعليميّة تتماشى مع أحدث التطوّرات التقنيّة والعلميّة، ممّا يضمن استعداد الطلبة جيّدًا لمتطلّبات سوق العمل، ويوفر هذا التعاون الوثيق لطلّاب الجامعة فرصًا لا مثيل لها في كل من دراساتهم الحاليّة ومساعيهم للتشغيل في المستقبل، مع تمكين الجامعة أيضًا من تقديم مساهمات كبيرة لاحتياجات قطاع الصناعة في مجالات مثل الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
كما تقدم جامعة الحسين التقنية دورات لتنمية المهارات لأفراد المجتمع الذين أكملوا تعليمهم ولكنهم ما زالوا عاطلين عن العمل، إضافة إلى برامج الدرجات العلمية، وتختلف هذه الدورات من حيث الطول والتركيز، ولكنها عادة ما تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر وتوفر للمشاركين فرصة لصقل مهاراتهم لزيادة قابلية التوظيف في المجالات التقنية.