أشار وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة إلى دور رؤية التحديث الاقتصادي في تعزيز قطاع التعدين ضمن محور الصناعات عالية القيمة، وبما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي، وإيجاد فرص العمل،.
جاء ذلك خلال افتتاحه، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، أعمال المؤتمر الجيولوجي الدولي الحادي عشر، ومؤتمر جيولوجية شرق المتوسط العاشر المنعقدين في عمان.
وأكد الخرابشة خلال الافتتاح أن هذا القطاع يكتسب أهمية متزايدة خاصة في ظل التحديات المعاصرة المرتبطة بالأمن الغذائي، والمائي، والطاقة، فضلا عن التحول الطاقي والثورة الصناعية الرابعة، مشيرا إلى اهتمام الحكومة المتزايد بقطاع التعدين.
وأشار إلى أهمية حسن استغلال الموارد الطبيعية وإدارتها لمواجهة التحديات البيئية التي تواجه البشرية، مؤكدا أهمية البحث العلمي والتعاون الدولي في هذا السياق، والاسترشاد بالتجارب العالمية الناجحة التي من شأنها المساهمة في إيجاد حلول مبتكرة لتلك التحديات.
وأكد الخرابشة أن هناك دولا حققت نجاحات كبيرة رغم افتقارها للموارد الطبيعية ما يؤكد أهمية التفكير الإبداعي والابتكار في مواجهة التحديات.
من جهته، قال نقيب الجيولوجيين ورئيس المؤتمر خالد الشوابكة إن المؤتمر يتماشى مع رؤية جلالة الملك في تعزيز الاستراتيجية الوطنية لقطاع التعدين والطاقة، حيث يسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على الثروات الطبيعية والفرص الاستثمارية المتاحة، مشيدا بدور الجيولوجي الأردني في دعم الاقتصاد الوطني من خلال قطاع التعدين والمياه والطاقة.
وأضاف، إن المؤتمر سيتناول محاور مهمة تشمل إدارة الكوارث الطبيعية، والموارد المائية، والتغير المناخي، والنشاط الزلزالي، إضافة إلى أكثر من 120 بحثا متخصصا في مجالات علوم الأرض والبيئة.
وأشار الشوابكة إلى أن الجيولوجيين الأردنيين يساهمون بشكل كبير في استكشاف العديد من الخامات المعدنية، مؤكدا أهمية إنشاء هيئة المساحة الجيولوجية الأردنية كأحد مخرجات التحديث الاقتصادي.
بدوره، قال أمين عام اتحاد الجيولوجيين العرب ونقيب الجيولوجيين العراقيين سعيد عبيد، إن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات وبناء جسور التعاون بين الباحثين والعلماء، وتشجيع الاستثمار في مجالات الطاقة والمياه والثروات المعدنية، ويؤكد دور الجيولوجي في تحقيق الاستغلال الأمثل لتلك الثروات لمواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية.
وبين أن الجيولوجي مكون أساس لأي تنمية وطنية لأن الجيولوجيا هي أم الخيرات أجمعها وهي المعيار الأساس لحضارة أي أمة وتحقيق التنمية الشاملة.
ويشارك في المؤتمر وزراء مسؤولون من دول عربية وأجنبية وأكاديميون وباحثون يمثلون جامعات ومراكز بحوث محلية ودولية سيناقشون محاور تتعلق بمختلف تخصصات الجيولوجيا والبيئة.