عروبة الإخباري
التعليم هو السبيل الى التنمية، وهو طريق المستقبل للمجتمعات، فهو يطلق العنان للكثير من الفرص، ويعمل على الحد من أوجه عدم المساواة، هو نفسه (التعليم) حجر الأساس للمجتمعات المستنيرة والمتسامحة.
اليوم، وفي بلد الجمال، والفن، والعلم، والثقافة، يتعرّض التعليم لأزمات كثيرة، وأشدّها قضية التعليم الرسميّ، سواء كنت مع راي وزير التربية والتعليم، عباس الحلبي، أو ضده، لكنني أقف احتراماً له وتقديراً على شجاعته وقدرته في محاولة التغلب على الصعاب التي تمر بها التربية والتعليم في لبنان.
لا شك بأن قراره بضرورة عودة التعليم، كان له وقع ايجابي، لا سيما ولبنان مرّ بحروب كثيرة، إلا أن التعليم لم ولن يتوقف، وأنه مستمر بقوة إرادة الشعب، وإيماناً من الوزير أنّ الجبان يهرب من الخطر، والخطر يفرّ من وجه الشجاع.
فما كان من الوزير أن أعلن وبصوت عالً لضرورة التعليم المدمج ككل، مرحلة أيّ يوم حضوري ويوم أون لاين، مع مراعاة وجود النازحين في المدارس والمعاهد الفنية، وبهذع الطريقة يضمن حصول التلميذ الاكاديمي والمهني على التعليم، والذي لا يتمكن من المتابعة أون لاين، يمكن له الحضور الى المدرسة وتلقي التعليم والمعرفة، وبهذا الشكل يضمن حق التلميذ في التعليم وحق الاساتذة المتعاقدين بعدد ساعاتهم وحقهم في العيش الكريم.
لذا سنضع ايدينا مع الوزير، ومع مدير التعليم المهني، الدكتورة هنادي بري، على توزيع الحصص كما كانت بعددها وايامها، لأنهما على معرفة بأن المتعاقد مرتبط بعمله التربوي التعليمي مع مدارس أو معاهد أخرى.
ومن هنا، أرسل تحية احترام وتقدير لمعالي وزير التربية ولمديرة التعليم المهني الأكاديمي الدكتورة هنادي بري، لحرصهما على سير العملية التعليمية بصورة جيدة على الرغم من الصعوبات التي تعترضها، فبوجود هؤلاء المجاهدين في معركة التربية والتعليم، سننهض، وسوف يعود التعليم الرسمي لقوته المفترضة، لأن الوزير استطاع الموازنة بين حقّ التلميذ وحق الأساتذة المتعاقدين.
يكفي التعليم الرسمي فخراً أن الأوائل في الشهادة الرسمية من القطاع الرسمي.
دعونا نتعاون معاً، لنربح في معركة الحياة.
فلبنان وشعبه لديه إمان راسخ بأن العيش كالأسد خير من العيش مئة سنة كالنعامة.