عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
تذكرني بدور وصالون الكاتبه ميّ زيادة، حتى وإن كانت الدكتورة سهام الخفش محسوبة على البحث العلمي والدراسات الاكاديمية، وهي استاذة في جامعة الطفيلة الآن ولها صالون سياسي، أقامته في بيتها ودعت اليه رجال سياسة وثقافة وأدب منذ فترة طويلة وما زالت دعواتها الشهرية لإنعقاد الصالون تتكرر.
كنت أحد المدعوين من بين الذين الذي كانوا أصحاب شهرة ووظيفة وإبداع، وقد كان الحوار مع الضيف البارز صالح العرموطي، صاحب اكثر عدد أصوات في الانتخابات النيابية الماضية في البرلمان الأردني الجديد.
تحدث العرموطي بأريحية ونقل رسائل هامة وكشف عن مواقف واتفاقيات وعكس الرجل معلومات هامة ودراية وخبرة عميقة بموقعه ومواقفه التي قدرها الناس ممن عرفوه ناخبين وغير ناخبين وهو صاحب فكر اسلامي بمسحة معتدلة بعيد عن الحزبية والتطرف، وقد ظل صوتاً عاقلاً ووطنياً حريصاً، وسجل مواقف في هذا الشأن حتى حين كانت الحركة الاسلامية في الأردن والتي قيل أنه محسوب عليها، تجتهد وتخطئ، فلم يكن يبخل برأيه أو يعلنه على الملأ.
الخفش دعت في الجلسات الماضية أكثر من شخصية بارزة منها الدكتور مروان المعشر، وغيره.
الدكتورة الخفش صاحبة رأي وهي وطنية عميقة الوطنية ومتابعة للمواقف الأردنية وفخورة بأردنيتها وحريصة على ان يكون الجيل الأردني الطالع واعياً ومنتمياً .. أن يلعب دوره في خدمة وطنه.
انخراط الدكتورة الخفش في صالونها، وحرصها على استمراره وقيامه بالواجب في استقطاب المفكرين وذوي الرأي، لم يمنعها من المشاركة في الأحزاب الأردنية في مواقع قيادية متعددة، فقد جربت التجربة الحزبية في اكثر من موقع وما زالت، ولذا هي اليوم ايضاً في صالون المضافة الذي أقامه الدكتور حازم قشوع، في منزله والذي ينعقد كل أسبوعين في يوم السبت، ويناقش قضايا وطنية متنوعة بين سياسية واقتصادية واجتماعية، وكان آخرها مع الدكتور جواد العناني، الخبير الاقتصادي عن الاقتصاد الأردني وحجم البطالة، وكيف يمكن التقليل منها ومن اعراضها، وكذلك عن تحديات الاقتصاد الداخلية، وهي الأهم، قبل الخارجية وقبل المديونية العامة.
وقد بدى الدكتور جواد متفائلاً بحالة الدينار الاردني وداعياً للعمل وعدم الانتظار لإصلاح وتطوير الحالة الاقتصادية.
تستحق الدكتورة الخفش الشكر على فتح بيتها للمثقفين … والسياسيين ومساهمتها في إثراء الحياة العامة بتفاؤل وترحيب.