تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، حيث تتوارد الانباء عن استشهاد 60 شهيدًا على الأقل، وعشرات الجرحى والمفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض، جراء القصف العنيف الذي استهدف مربعًا سكنيًا مكتظًا بالمدنيين الأبرياء.
إن هذه المجزرة الجديدة تضاف إلى السجل الأسود لسلسلة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، والتي تمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وعلى رأسها القانون الإنساني الدولي الذي ينص على حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
لقد أضحت هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة أكبر عملية إبادة جماعية في التاريخ الحديث تُنقل على الهواء مباشرة، حيث يستخدم الاحتلال الإسرائيلي جميع وسائل التدمير والإبادة دون أي رادع من اخلاق او قانون، وفي ظل صمت دولي مخزٍ وعجز عن اتخاذ أي خطوات حقيقية لوقف هذا العدوان الهمجي.
تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن استمرار استهداف المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، وقصف المستشفيات والمرافق الصحية، يعد جريمة حرب تتطلب محاسبة المسؤولين عنها. إن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مطالبون بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان الوحشي، وضمان حماية المدنيين، وتقديم الدعم الإنساني العاجل للمحاصرين في القطاع. والالزام الفوري لدولة الاحتلال بالأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وتحمّلها كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المستمرة التي تسعى لتدمير الشعب الفلسطيني وإبادة حقوقه المشروعة.
ختامًا، تؤكد الجبهة أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة سيظل شامخًا في وجه هذه المحاولات الهمجية لكسر إرادته، واقالاعه من ارضه وتهجيره، وستبقى غزة وشمالها الصامد عنوانًا للصمود والنضال في وجه الاحتلال، حتى نيل الحرية والاستقلال.
الجبهة العربية الفلسطينة
20 اكتوبر 2024