عروبة الإخباري –
تصريح صحفي صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية، في ضوء الانتهاكات الفاضحة والممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، والتي أظهرتها إحصاءات محافظة القدس حتى تاريخ 19 أكتوبر 2024، والتي تناولت ابرز انتهاكات الاحتلال منذ السابع من اكتوبر 2023 فان الجبهة العربية الفلسطينية تدين وبشدة الجرائم المتواصلة بحق المدينة المقدسة وسكانها.
إن استشهاد 79 فلسطينيًا، واعتقال 1854 آخرين، وإصدار 392 حكمًا بالسجن الفعلي، إلى جانب 105 قرارًا بالحبس المنزلي، تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، في محاولة واضحة لإخضاع أبناء القدس وكسر إرادتهم.
ولا تقف جرائم الاحتلال عند هذا الحد، بل تتواصل عبر تنفيذ 349 عملية هدم وتجريف للمنازل، وإصدار 116 قرارًا بالإبعاد القسري عن المدينة، ومنع 11 فلسطينيًا من السفر. كل هذا بينما يتواصل اقتحام المسجد الأقصى من قبل المستوطنين المتطرفين، تحت حماية قوات الاحتلال، في محاولة يائسة لتدنيس المقدسات وفرض واقع جديد يخدم أهدافهم التهويدية.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تحذر الاحتلال الإسرائيلي بشدة من مغبة هذه السياسات الاستفزازية، التي تستغل انشغال العالم بالعدوان الوحشي على قطاع غزة لتكريس مخططات تهويد القدس والمسجد الأقصى. هذه المخططات لا تمس فقط الشعب الفلسطيني، بل تستفز مشاعر مئات الملايين من العرب والمسلمين في كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى المؤمنين في كل مكان. القدس ليست مجرد مدينة، بل هي رمز مقدس في قلوب الفلسطينيين، وعاصمة تاريخية ورمز حضاري وثقافي للأمتين العربية والإسلامية.
إن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الجرائم. القدس والمسجد الأقصى خط أحمر، وأي محاولة لفرض واقع جديد أو فرض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى سيقابل بتصدي وارادة لا هوادة فيها. نحن نحذر الاحتلال من تبعات مواصلة هذه الجرائم، التي ستشعل فتيل انتفاضة شعبية عارمة.
نطالب المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان، وجميع الدول الحريصة على الاستقرار والأمن العالمي، باتخاذ موقف حازم لإيقاف هذه الجرائم الإسرائيلية. الصمت الدولي على هذه الانتهاكات يعزز سياسة الإفلات من العقاب التي يتمتع بها الاحتلال، ويشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن القدس ستبقى عربية إسلامية، ولن نسمح لأي قوة في العالم بتغيير هويتها. إن تحرير القدس والمسجد الأقصى من الاحتلال سيظل على رأس أولويات نضالنا، ولن نتهاون في الدفاع عنهما مهما كانت التضحيات.
الجبهة العربية الفلسطينية