في ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من جرائم وحشية ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في غزة والضفة الغربية، تعبر الجبهة العربية الفلسطينية عن استنكارها الشديد للدور الأمريكي المتواطئ في تمكين هذه الجرائم من خلال الدعم العسكري والسياسي المستمر لإسرائيل.
إن تصريحات المبعوثة الخاصة للرئيس الأمريكي، ليز غراندي، والتي أكدت فيها على عدم إمكانية حجب الأسلحة عن إسرائيل رغم الانتهاكات المتواصلة، تعكس سياسة الولايات المتحدة المنحازة بشكل كامل للاحتلال. هذه التصريحات التي تغطي على حصار غزة وتجويع المدنيين، وحرمانهم من الدواء والغذاء، تشكل اعتداءً صارخاً على مبادئ الإنسانية وحقوق الإنسان.
إن توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال من قبل الولايات المتحدة، وخاصة في ظل الحملة العسكرية الشرسة التي تودي بحياة الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ، لا يمكن تفسيره إلا كدعم مباشر لسياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني. إن هذه السياسات الظالمة تعكس ازدواجية معايير فاضحة وتفاقم معاناة شعبنا الصامد.
نؤكد أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكًا بحقوقه التاريخية والمشروعة في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وسنواصل نضالنا العادل ضد هذا الاحتلال الغاشم مهما كانت التحديات. كما نطالب المجتمع الدولي وكافة المنظمات الإنسانية بضرورة التحرك العاجل للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف هذه الجرائم المستمرة بحق المدنيين الأبرياء.
لن نقبل بسياسة القتل والتدمير والتجويع، وسيظل شعبنا رمز الحق والعدالة صامدا في وجه الاحتلال والتواطؤ الدولي.
الجبهة العربية الفلسطينية