دعت أول قمة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، في بروسكل، إلى “إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لبنان، وحثت جميع الأطراف على الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
كما دعا أيضا إلى لإفراج عن الرهائن وإتاحة الوصول الإنساني الفوري وغير المقيد إلى المدنيين في القطاع.
وشدد البيان المشترك كذلك، على حق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة، مشيراً إلى دعم التكتلين حل الدولتين، داعيا كل الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي وتحييد المدنيين في الصراع.
وفيما يتعلق بلبنان، عبّر البيان عن القلق من التصعيد الخطير، مؤكداً دعم الشعب اللبناني والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار والعودة للالتزام بالقرار 1701 الذي يدعو حزب الله للانسحاب إلى شمال نهر الليطاني.
كما أدان البيان الهجمات الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل“.
وفيما دعا البيان المشترك إيران إلى وقف التصعيد في المنطقة، شدد على ضرورة العمل على التأكد من أن برنامجها النووي سلمي ووقف تخصيب اليورانيوم ووقف نشر الطائرات من دون طيار وأي تكنولوجيا تهدد المنطقة وخارجها.
كما تطرق البيان إلى أمن البحر الأحمر وتهديد الحوثيين للملاحة الدولية، حيث دعا الحوثيين إلى الكفّ عن التصعيد وتهديد الملاحة، وأكد كذلك دعمه للحل السياسي في اليمن ومسار الأمم المتحدة للحل هناك.
وفي مجال التعاون الإنساني، رحّب الطرفان في البيان المشترك بالتزامات المجلس الأوروبي الخليجي بشأن المساعدات الإنسانية والعمل على تعزيز الدعوة المشتركة على المستويات الدولية والمحلية لضمان وصول المساعدات الإنسانية وتعزيز احترام القانون الإنساني الدولي.
أما بشان العلاقات الثنائية، فقد اتفق الجانبان على أنهما سيحييان المحادثات التي بدأت قبل 35 عاما بشأن اتفاقية التجارة الحرة لكنها توقفت في عام 2008. كما سيعقدان قمما كل عامين، على ان تكون القمة القادمة في المملكة العربية السعودية في عام 2026.
وتهدف شراكة الاتحاد الأوروبي مع البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا النظيفة والمعادن الحيوية اللازمة للتحول الأخضر والطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين.
ويعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري عالمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بإجمالي تبادلات تجارية بلغ 170 مليار يورو في العام 2023.