عروبة الإخباري –
الطفيلة الهاشمية الشامخة، لؤلؤة الجنوب المضيئة، كانت وما زالت وستبقى منارةً مشعةً تتألق بعبق التاريخ والحضارة. وتتزين بالطبيعة الخلابة التي يجملها الورد والدحنون، وكأنها جنة خضراء، لوحة فنية من إبداع الخالق. رسمت الطفيلة بأبهى الصور، من جبالها الشامخة إلى وديانها العميقة وينابيعها العذبة، كل زاوية في الطفيلة تنبض بالحياة. أشعة الشمس الذهبية تعكس بريقها على صخورها وجبالها، في مشهد يتألق فيه الجمال مع العظمة، وكأن الطفيلة قد نُسجت بخيوط من ذهب.
تتميز الطفيلة بكرم أهلها وعشقهم العميق لهويتهم الأردنية الأصيلة. حيث كان ترحيبهم بالزيارة الملكية السامية بقدوم سيد البلاد، جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين، وسمو ولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بمناسبة اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية، كان ترحيبهم صادقاً مفعماً بالحب والولاء، كما هم دائماً. وشرعت الطفيلة أبوابها، ونثرت ورودها وعبق البخور ورفعت الأعلام واعتلت الزغاريد احتفالاً بزيارة القائد و وشرعت لاستقبال قلوب المحبين.
فالطفيلة تجسد دائماً محبة القائد. وهذا ما شاهدناه من خلال الزيارة الملكية، حيث يتجلى الولاء والانتماء من قبل أبنائها، الذين يعبرون عن إخلاصهم للوطن والعرش الهاشمي. كانت الطفيلة دائماً محض اهتمام جلالة الملك بتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين وتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم.
فاستقبالهم لسيد البلاد بحفاوة كبيرة يعبر عن الولاء الذي يكنه أبناء محافظة الطفيلة للعرش الهاشمي. وقد حظيت محافظة الطفيلة باهتمام ملكي؛ فقد وجه جلالة الملك الحكومة لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية في الطفيلة كما زار جلالة الملك جامعةالطفيلةالتقنيةالتي تحظى بمكانةعلمية متقدمة ومتطورة . كما شمل التوجيه دعم الشباب والأخذ بأيديهم وتوفير فرص العمل لهم، مما يسهم في تحسين مستوى الحياة في المحافظة.
وفي إطار تعزيز السياحة، أظهرت الزيارة الملكية اهتماماً خاصاً بمحمية ضانا، التي تعد من أهم الوجهات السياحية في الأردن. وقد أوعز جلالة الملك بتطوير المحمية واستثمارها بشكل مستدام، لتعزيز دور السياحة في دعم الاقتصاد المحلي.
الزيارة الملكية كانت أيضاً فرصة لمناقشة التحديات التي تواجه المحافظة، مثل البطالة واحتياجات الشباب إلى فرص العمل، إلى جانب تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية. هذه اللقاءات المباشرة تعزز التلاحم بين القيادة والشعب، وتتجلى فيها أواصر المحبة والتقدير بين جلالة الملك وأبناء الطفيلة. حيث يُعبر أهالي الطفيلة عن محبتهم وتقديرهم لجلالة الملك، ويؤكدون على ولائهم الراسخ للأردن وقيادته.
وتبقى هذه الزيارة لؤلؤة مضيئة وحباً عظيماً بين الأردنيين ومليكهم لتحقيق مستقبل مشرق، أحيي الطفيلة بكل قراها وبواديها، وأنثر الورود عشقاً لعفرا وضانا والعيس والسلع. هنا، حيث يعزف الحنين على قيثارة الشوق، يضيء القمر بدراً في وادي الحسا ومعطن، فيعزف لحناً حباً للأرض ويقبل ترابها، ويزهر الدحنون في أرضٍ تعانق السماء.