بيان صحفي صادر عن الجبهة العربية الفلسطينية
في مجزرة مروعة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، استشهد 22 مدنيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، جراء قصف مدرسة أبو حسين في جباليا شمال قطاع غزة. هذه المدرسة كانت تؤوي نازحين هربوا من الموت والدمار بحثًا عن الأمان تحت علم الأمم المتحدة الأزرق، معتقدين أن منشأة تابعة لهذه المنظمة الدولية ستوفر لهم الحماية من آلة القتل الإسرائيلية. ولكن الاحتلال، الذي تجاوز كل الحدود والقيم والقوانين والأخلاق الإنسانية، لم يتورع عن استهداف هؤلاء الأبرياء الذين لجأوا إلى المكان الوحيد الذي ظنوا أنه سيحميهم.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تدين هذه الجريمة الشنيعة بأشد العبارات، وتعتبرها استمرارا لسياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال دون رادع. إن قصف نازحين داخل أسوار مدرسة تابعة للأمم المتحدة هو جريمة حرب صارخة، تكشف عن مدى استهتار الاحتلال بكل القوانين الدولية والإنسانية، وإصراره على قتل المدنيين العزل دون أي وازع.
إلى متى سيستمر هذا الصمت الدولي؟ إلى متى سيظل العالم الأعمى والأصم متفرجًا على المجازر المتكررة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني؟ أين هي الضمائر الحية التي يفترض أن تتحرك لوقف هذا العنف الهمجي؟ إن عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذه المجازر يمثل شراكة صامتة في الجرائم التي ترتكب بحق الأبرياء.
نحن في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن دماء أطفالنا ونسائنا لن تذهب هدرًا، وأن شعبنا الفلسطيني سيظل صامدًا في وجه هذا العدوان الوحشي. كما ندعو إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة، وندعو المجتمع الدولي للتحرك فورًا وبشكل عاجل لوقف هذه المجازر وحماية المدنيين الفلسطينيين من الإبادة.
الجبهة العربية الفلسطينية
17 أكتوبر 2024