تدين الجبهة العربية الفلسطينية بشدة التصريحات الصادرة عن وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك، التي تبرر فيها استهداف المدنيين الفلسطينيين بحجة وجود “إرهابيين” يختبئون بينهم. إن هذه التصريحات تعكس موقفًا خطيرًا وغير مسؤول، وتكشف عن ازدواجية المعايير الأخلاقية والإنسانية التي تحاول ألمانيا الدفاع عنها.
نؤكد أن ألمانيا، التي تهيمن عليها عقدة النازية وجرائمها التاريخية تجاه اليهود، تسعى بمثل هذه المواقف إلى محاولة يائسة لطمس التاريخ والتكفير عن خطاياها السابقة من خلال دعمها وتأييدها لإبادة شعب بأكمله. كيف يمكن لألمانيا أن تدعي الدفاع عن القيم الإنسانية وهي تقف إلى جانب من ينتهك أبسط حقوق الإنسان ويقوم بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين العزل؟
نتساءل: أين هي القيم الأخلاقية والإنسانية التي تدعي ألمانيا أنها تدافع عنها؟ وبدلاً من الوقوف إلى جانب الحق والحقيقة الساطعة، نراها تواصل دعمها للباطل والإجرام. إن هذا الدعم لن يسعفها في محو عار تاريخها النازي، وستظل لعنة التاريخ تلاحقها ليس فقط على جرائمها السابقة بل أيضًا على نيتها الجديدة في دعم جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
نؤكد في الجبهة العربية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع من أجل الحرية والكرامة، ولن تثنيه مواقف داعمي العدوان عن المطالبة بحقوقه العادلة والمشروعة.
الجبهة العربية الفلسطينية
16 أكتوبر 2024