عروبة الإخباري –
اختتم البنك العربي مؤخراً مبادرة “فن التدوير” والتي استمرت على مدار ثلاثة أشهر بالتعاون مع متحف الأطفال الأردن بهدف رفع مستوى الوعي لدى الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز فكرة إعادة تدوير المواد لتقليل الآثار السلبية التي تُخلفها على البيئة، وذلك من خلال تحويلها إلى أشكال ومجسمات فنية مبتكرة. واستهدفت المبادرة الأطفال حتى عمر 12 عامًا؛ حيث تجاوز عدد الزوار الذين شاركوا بالأنشطة المختلفة 3,655 طفل.
ويأتي دعم البنك العربي لهذه المبادرة في إطار برنامجه الخاص بالمسؤولية المجتمعية والذي يعنى بمجموعة من القضايا التي تنسجم مع قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية، حيث يحرص البنك على التعاون المستمر مع متحف الأطفال انسجامًا مع اهتمامه بفئة الأطفال من خلال دعم البرامج والمبادرات التثقيفية والتوعوية الهادفة الموجهة لهم.
وتضمنت فعاليات المبادرة التي أقيمت في المتحف تنسيق مجموعة متنوعة من الأنشطة التي ركّزت على استخدام المواد البلاستيكية والورقية المعاد تدويرها كموارد أساسية لصنع معروضات فنّية إبداعية. وقد خصص المتحف حاويتين تم وضعهما عند مدخل المتحف الخارجي لحثّ الزوّار على جمع البلاستيك والأوراق المستعملة للاستفادة منها في تنفيذ الأنشطة الفنّية التي تم تجهيزها للمبادرة، ولتشجيعهم على تبنّي وتطبيق مبدأ فرز النفايات وإعادة التدوير في منازلهم. وقد تنوعت أنشطة المبادرة لتعزز مبدأ إعادة التدوير من خلال الفن والمعروضات المميزة التي ابتكرها الأطفال بهدف تحفيز التركيز والإبداع لديهم، مثل تعلّم إعادة استخدام الورق وصنع معجونة منه واستخدامها في تشكيل مجسمات على شكل حيوان المها، وإعادة استعمال أغطية القوارير البلاستيكية لصناعة معروضات فنّية على أشكال هندسية تعبيرية.
وتعليقاً على هذه المبادرة، قالت مديرة متحف الأطفال السيدة سوسن الدلق: “نشكر البنك العربي على فكرة المبادرة واختياره لمتحف الأطفال ليكون المكان الرئيسي لإطلاقها كونه يجمع الفئات العمرية المختلفة من (1 – 12 سنة) ضمن زواره. وتعكس هذه المبادرة حرص البنك على الاهتمام بكافة فئات المجتمع ومسؤوليته في إنشاء جيل مهتمٍ ببيئته وواعٍ بقضايا مجتمعه، ونتمنى أن نكون قد حققنا دورًا فاعلًا في التوعية تجاه التحديات البيئية التي تهدد سلامة المجتمع والأجيال القادمة”.
ومتحف الأطفال الأردن هو مؤسسة تعليمية غير ربحية أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في العام 2007. ويقع المتحف في حدائق الحسين، ويضم أكثر من 190 معروضة تعليمية تفاعلية داخل قاعة معروضاته وفي ساحته الخارجية، ومرافق تعليمية تشمل المكتبة واستديو الفن والحديقة السرية. كما يقدّم برامج تعليمية ومناسبات وعروضًا على مدار العام.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن البنك العربي يتبنى استراتيجية شاملة ومتكاملة على صعيد الاستدامة والمسؤولية المجتمعية تعكس حرص البنك على تعزيز أثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من خلال العمل بشكل وثيق مع مختلف الجهات ذات العلاقة وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة. ويمثل برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية “معاً”، أحد ثمار هذا التوجه، وهو برنامج متعدد الأوجه يرتكز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال مبادرات ونشاطات متنوعة تسهم في خدمة عدة قطاعات وهي الصحة ومكافحة الفقر وحماية البيئة والتعليم ودعم الأيتام وتمكين المرأة.