يفتتح عند السادسة من مساء الثلاثاء في جاليري بنك القاهرة عمان المعرض الفني المشترك للفنانيين المصري وليد عبيد والقطري سلمان المالك والأردني محمد الجالوس، ويحمل المعرض عنوان «1 *3 بين الواقعية والتجريد تكامل» ويقام المعرض بالتعاون ما بين جاليري المرخية بقطر وجاليري بنك القاهرة عمان ويستمر حتى منتصف الشهر المقبل.
وثمن جاليري بنك القاهرة عمان شراكته مع جاليري المرخية في قطر، وجاء في كلمته «نقدم كوكبة من الفنانين العرب (الأردن. قطر مصر)، تجارب حققت عبر العقود الماضية خصوصيتها في الشكل والخامة والمضمون، فسلمان المالك الذي حفر عبر تجاربه الجادة في اللون والشكل، اسماً خاصاً به، جاء من أقصى الماء، وعبر عن كل هذا بخطوط غرفت من تراث العرب القديم، في هذه البقعة من العالم، منطلق الرسالة السماوية، رسالة الاسلام الخالدة ، وعبر عن كل ذلك، بأشواقه وجموح فرشاته ، مما أضاف للوحة القطرية، والمدرسة الخليجية بشكل عام، طعماً مميزاً وخاصاً»، وحلق في عالم مفتوح، باحثا» يمزج بين المجرد والواقعي، بتعبيرية حاذقة، وطعم مميز.
أما الفنان المصري، وليد عبيد، فهو سليل المدرسة المصرية في التصوير، وحامل إرثها العميق، الضاربة جذوره في أول النحت وأول الابجديات، الفن المصري القديم، وما خلفته حضارة الفراعنة، بلغتها الخاصة، ومفرداتها التي كانت وما تزال، لغزا» بشريا» يستعصي على التفسير، بل ويتركنا في حالة من السؤال، منذ الاف السنين حتى الان .
ويقدم وليد عبيد تجربته في الواقعي، الخاص، الذي لا ينتمي بشكله ومعناه للمرئي المباشر، بل يتجاوزه الى منظومة من الافكار والاشكال، صنعت لهذا الفنان حضوره الخاص في الفن المصري والعربي.
أما من الأردن فتأتي مشاركة الفنان محمد الجالوس مع زملائه العرب، لتلقي الضوء على مواصيل التشكيل الأردني غير البعيد عن محيطه العربي. بلاد الشام وضفافها. مظهرا» أثر البيئة الأردنية في لونه، وخاماته وملامسها الخشنة التي طوعها لخدمة لوحته، فهو وريث جناحي الطائر الضارب في التاريخ، الأردن وفلسطين، جذور أجداده الكنعانيين وفرسان جبال مؤاب، ومعجزة البتراء النبطية ، في أقاصي الجنوب.
و يقدم الجالوس في هذا المعرض، مقاربة ما، بين المجرد التعبيري بحضور واقعي شفاف ، ويبدو واضحا» من خلال مجموعته الجديدة ( انهم ليسوا ارقاما» )، التي تأت انعكاسا» داميا» لتراجيديا الموت والشهادة في فلسطين.
انطلاق معرض 3×1 في جاليري القاهرة عمان
5
المقالة السابقة