تؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني صامد بثبات على أرضه، وأن محاولات الاحتلال الصهيوني لتهجيره وتصفية قضيته ستفشل أمام إرادته الصلبة. إن الدعم الغربي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، للعدو الصهيوني، من خلال تزويده بالمال والسلاح لارتكاب المجازر وجرائم الإبادة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، يُعد جريمة أخلاقية، تُرتكب تحت أعين العالم وصمته المطبق. إن عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذه الفظائع يُظهر ازدواجية المعايير التي يعتمدها الغرب، حيث يتم التعامل مع شعبنا كأنه لا يستحق الحماية الإنسانية.
تثني الجبهة على صمود شعبنا في قطاع غزة وشماله، رغم الجرائم الوحشية التي يتعرض لها، وتؤكد أن هذا الثبات هو الذي سيفشل جميع المخططات التي تهدف إلى تهجيره وتصفيته. كما تدعو الجبهة الدول العربية إلى اتخاذ مواقف واضحة وحاسمة تجاه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، وعدم تركه يواجه هذا العدوان بمفرده، باعتباره يدافع عن الأمة العربية كلها.
وتطالب الجبهة بقطع كافة أشكال العلاقات مع الاحتلال، ووقف التطبيع من قبل الدول التي أبرمت اتفاقيات معه، داعية الجماهير العربية في كل المدن والعواصم إلى الخروج في مسيرات دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني ورفضًا للجرائم التي يرتكبها الاحتلال. وتُثمن الجبهة الحراك الشعبي في بعض الدول العالمية الرافضة لجرائم الاحتلال، وتعتبر أن هذا الدعم الشعبي جزء أساسي من نضال شعبنا.
وفي هذا الإطار، تشدد الجبهة على أن ما يحدث في غزة ليس فقط عدوانًا على الشعب الفلسطيني، بل هو حرب على الإنسانية والحضارة بأكملها. إن شعبنا في غزة يقدم دماء أطفاله ونسائه في معركة الدفاع عن الإنسانية والعدالة وحقوق الشعوب، ليكون بذلك الجندي الأول في مواجهة الظلم والاستعباد والاستعمار.
الجبهة العربية الفلسطينية
14 أكتوبر 2024