جذبت الجمهور منذ اللحظة الأولى التي ظهرت على الشاشة وهي شابة، عملت مع كبار النجوم في سن صغير وتعلمت منهم الكثير وظهر عليها هذا النضج الفني، حيث صعدت السلم خطوة بخطوة حتى حققت هذا النجاح ووصلت للبطولة المطلقة.
وفي حوارها مع موقع “العربية.نت” و”الحدث.نت” كشفت النجمة إيمان العاصي عن سر انجذابها لمسلسل “برغم القانون” الذي يُعرض حاليًا ومدى تأثر الجمهور بشخصية “ليلى” التي تلعبها وتفاصيل حياتها وكيف كانت ردود الأفعال من الجمهور حول أدائها ومن العاملين في الصناعة مثل الفنان ماجد الكدواني.
كما كشفت عن صعوبات شخصية “ليلى” ومدى صعوبة المسلسلات التي تحكي عن قوانين الأحوال الشخصية وملامستها لأوتار حساسة داخل المجتمع ورأيها في مسألة التشابه مع مسلسل “تحت الوصاية” الذي تسائل عنه البعض.
وتحدثت إيمان عن كواليس التصوير ومسؤولية البطولة المطلقة وتجربتها في العمل مع الفنان هاني عادل ومدى عشقها للفن بشكل عام وما تعلمته من كبار النجوم في التمثيل واحترام اللوكيشن وكيف ستختار أعمالها في الفترة المقبلة، وكشفت أيضًا عن مدى أهمية دور “دلال” في مسلسل “جعفر العمدة” وتأثر الناس به وكيف جاء التحول بين “دلال” و”ليلى” والقوانين التي تحب تغييرها وأيضًا تحدثت عن أعمالها في الفترة القادمة.
*في البداية حدثينا عن سر إنجذابك لمسلسل “برغم القانون؟
المسلسل مكتوب بشكل رائع وجذبني منذ البداية فهو يتحدث عن مشاكل حقيقية تدور حولنا، مشاكل الأحوال الشخصية مهمة ويجب مناقشتها.
*وكيف ترين مثل هذه المسلسلات الحساسة؟
أرى أنها نفسيًا قاسية للغاية، فهي تعبر عن مآسي تحدث حولنا في المجتمع، فهي حقيقية ومثل هذه الأعمال تتعبني، نحن نحاول إلقاء الضوء من خلال الدراما على بعض المشاكل، بحيث يتم مناقشتها كي يحدث تغيير مثل فيلم “أريد حلًا” فقد أحدث تغييرًا.
*إيمان العاصي كيف ترى البطولة المطلقة؟
أرى أنها مسؤولية وشعرت بالخوف منها، ففكرة البطولة المطلقة لم تكن هدفًا لي لأنني أحب كل الأعمال التي قدمتها، والدراما عمل جماعي وكلنا أبطال، ولكن فكرة أن تحمل على عاتقك هذه المسؤولية شيء صعب جدًا.
*وكيف كانت ردود الفعل حول المسلسل؟
شعرت بالسعادة والمفاجأة من ردود الأفعال القوية التي جاءت حول المسلسل من الجمهور على السوشيال ميديا ورسائلهم لي، وأيضًا من أصدقائي مثل الفنان ماجد الكدواني الذي يرسل لي كل ليلة بعد انتهاء الحلقة، الحقيقة أن الناس تأثرت بتفاصيل العمل وتعلقوا به وهذا شيء من فضل الله وجعلني في غاية السعادة وإحساس مختلف فلقد جعلني قريبة من الجمهور أكثر مما توقعت.
*حدثينا عن كواليس التصوير؟
الكواليس كانت جميلة ورائعة ومازلنا نعمل حتى الآن على تصوير المسلسل، وطوال الوقت أنا متواجدة من أجل الجميع وأركز في التفاصيل كي يشعر الكل بالارتياح وهذه ضمن مسؤولية أن تكون بطل العمل، أنا أحب تفاصيل العمل واللوكيشن وهذا ما تربيت عليه أن أستمتع بكل شيء داخل اللوكيشن، وهذا ما تعلمته من خلال كبار النجوم الذين عملت معهم ويعتبر من حظي أنني لحقت هؤلاء العظماء كي أتعلم منهم وسأظل على هذه الطريقة.
*وكيف كانت تجربتك مع الفنان هاني عادل؟
هاني شخص مؤدب ومحترف جدًا ومحترف لأقصى درجة ويركز في تفاصيل عمله، فهو إنسان جميل وداعم جدًا واستمتعت للغاية بالعمل معه.
*وما هي صعوبات شخصية ليلى؟
الصعوبات أثناء تمثيل شخصية ليلى هي حياتها الصعبة التي عاشتها وتفاصيل مواجهتها للحياة والقسوة التي حولها، أعتقد أنها تفاصيل صعبة نفسيًا للغاية.
*وكيف ستكون اختياراتك للأعمال المقبلة؟
اختياراتي سيتحكم فيها الدور ومدى تفاصيله وعمقه وكتابته، أنا أحب الفن وأستمتع به، لذا الدور الذي سأقدمه لابد أن أحبه وأتعلق بتفاصيله ولا يهم أن يكون بطولة مطلقة فأنا أحب لعب الشخصيات المختلفة، والسيناريو بالطبع أهم شيء، وأيضًا مهم أن ألعب أدوارا مختلفة فأنا مع الوقت نضجت وأبحث عن التطور والاختلاف.
* حدثينا عن تفاصيل شخصية “دلال” في مسلسل “جعفر العمدة”؟
لقد أحببت شخصية دلال للغاية، مختلفة وتوحدت معها وأعجبني رد فعل الجمهور الذي ظل طوال المسلسل لا يعرف حقيقتها حتى إنهم بعد انتهاء المسلسل انقلبوا عليها وكان هناك من يرسل لها رسائل تهديد من كثرة كرههم للشخصية وهذا يعتبر نجاحا كبيرا، لقد استمتعت بلعبي هذه الشخصية والشر الذي داخلها فلقد اكتشفت أشياء مختلفة داخلي، ولم أتردد لحظة في قبول العمل حين عُرض علي من خلال المخرج محمد سامي والنجم محمد رمضان فهو دور فارق في حياتي على الرغم من خوفي في البداية من فكرة تقبل الجمهور للشر.
*وكيف جاء التحول من شخصية “دلال” لشخصية “ليلى”؟
لقد تم عرض علي العديد من أعمال الشر بعد جعفر العمدة، ولكن رفضتها حتى جاء لي برغم القانون، وبالطبع تفاصيل الشخصية من إكسسوارات وملابس تغير من روح الشخصية والكتابة المختلفة والفريق الذي تعمل معه.
*وما هو القانون الذي تحب إيمان العاصي تغييره؟
أعتقد أنني سأحب تغيير قانون التعنيف الأسري، فأطفالنا أمانات لدينا نربيهم ونقدمهم للحياة، ولكن هناك قسوة لا أستطيع أن أرويها يواجهها العديد من الأطفال من خلال أهاليهم، تعذيب للأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة وللسيدات، هذا شيء صعب للغاية وأتمنى أن يتغير القانون ويكون هناك ردع لمثل هؤلاء القساة.
*العديد وضعوا تشابها بين “برغم القانون” ومسلسل “تحت الوصاية”.. فما تعليقك؟
على العكس لا يوجد أي تشابه بين المسلسلين ونحن لسنا هواة كي نقلد مسلسل ناجح ولكن العديد من المشاكل الاجتماعية تتشابه لذلك التشابه في روح العمل وليس في الحكاية والتفاصيل وأعتقد الجمهور بعدما شاهد حكم بذلك واقتنع بعدم وجود أي صلة أو تشابه بين العملين.
*وما هي أعمالك القادمة؟
هناك مشروع مسلسل في رمضان ولكن يتم التجهيز له في الوقت الحالي فلا أستطيع التحدث عن شيء.