عروبة الإخباري –
قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان صحفي، الأحد، أن تواصل قوات الاحتلال الصهيوني مجازرها البشعة بحق أبناء شعبنا في شمال قطاع غزة، لليوم التاسع على التوالي، مستهدفة المدنيين الأبرياء بجرائم إبادة جماعية دون رادع أو تدخل دولي جاد. وقد عمل الاحتلال منذ اللحظات الأولى للهجوم على فصل شمال القطاع عن مدينة غزة، وإغلاق كافة المنافذ والمداخل المؤدية إليه، ما أدى إلى حصار خانق يمنع وصول المواد الغذائية والإمدادات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى إخراج المستشفيات عن الخدمة في خطة تهدف إلى تهجير المواطنين قسرًا.
إن هذه الجرائم تأتي في سياق ما بات يعرف بـ”خطة الجنرالات”، التي تستهدف تفريغ شمال غزة من سكانه وطردهم نحو جنوب القطاع، في خطوة أولى لاقتلاعهم بالكامل ودفعهم للهجرة من القطاع، ضمن سياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال منذ عقود.
أمام هذا المشهد المأساوي، نقف لنحذر من العواقب الكارثية لاستمرار هذه المجازر الصهيونية، التي تُرتكب أمام مرأى ومسمع العالم، دون أي تحرك جاد لوقف هذه الجرائم الوحشية. إن هذه الممارسات تكشف عن ازدواجية المعايير التي تتبناها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وعن ضعف النظام العالمي وعجزه أمام انتهاكات دولة الاحتلال التي باتت تُعامل ككيان فوق القانون الدولي، مُطلقة اليد لارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية دون محاسبة.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نُهيب بكل أحرار العالم وقواه الحية، أن يتحركوا بشكل عاجل لوقف هذه المجازر والجرائم البشعة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة. ونُطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والتحرك الفوري للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه، ورفع الحصار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمحاصرين.
كما نُؤكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامدًا في وجه هذه الجرائم، ولن ينكسر أمام هذه المخططات العنصرية. وندعو كافة الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إلى توحيد صفوفها والتصدي لهذا العدوان بكل الوسائل المتاحة.
الجبهة العربية الفلسطينية
13 أكتوبر 2024