استشهد 25 فلسطينيا، وأصيب عشرات آخرون، الجمعة، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على حي التفاح في مدينة غزة، وبلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن قصفا نفذه طيران الاحتلال أصاب مربعا سكنيا كاملا في بلدة جباليا شمال القطاع أدى لارتقاء 22 شهيدا ولعشرات الإصابات والمفقودين.
وأضافت أن القصف طال 4 منازل جميعها مأهولة بالسكان، وأن من بين الشهداء أطفال ونساء وكبار في السن، وأن هناك أكثر من 30 مصابا، و14 مفقودا ما زالوا تحت الأنقاض.
كما قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الكحلوت قرب مفرق “السنافور” في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وقال مسعفون في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن 3 فلسطينيين استشهدوا، بينما نقلت عدة إصابات إلى مستشفى الأهلي العربي “المعمداني” في مدينة غزة، بعد قصف منزل في حي التفاح.
ويتعرض الفلسطينيون بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، لعملية “إبادة وتطهير عرقي”، لليوم السادس على التوالي، حيث يفرض الاحتلال حصارا بريا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري.
ويصرّ الفلسطينيون على عدم النزوح إلى جنوب القطاع، رغم الحرب المستمرة والضغط الكثيف اللذين يمارسهما الاحتلال، وعمله على إخراج المنظومة الصحية بشمال القطاع عن الخدمة، بعد طلبه من مستشفيات “كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة”، بالإخلاء.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
والأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال البدء بعملية عسكرية برية في جباليا، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمال القطاع، منها في جباليا، التي هي الأعنف منذ أيار الماضي.
والاثنين، أنذر الاحتلال الفلسطينيين بإخلاء منازلهم في جباليا، وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، والتوجه جنوبا.
ومن أصل 1.2 مليون نسمة كانوا يقطنون في محافظتي غزة والشمال، يوجد حاليا قرابة 700 ألف نسمة رفضوا النزوح إلى جنوب القطاع، وفق بيانات رسمية فلسطينية.
وتشهد معظم المحاور المحيطة بمخيم جباليا توغلا من قوات الاحتلال، التي أطبقت حصارها على المنطقة الخميس، وفق شهود عيان.