ناقش وزير الثقافة الفلسطيني السابق، الدكتور إيهاب بسيسو، تداعيات ما يحدث في قطاع غزة، من إبادة جماعية على المشهد العام، في الندوة التي عقدت مساء اليوم الجمعة، بعنوان: “تأثير غزة.. دور الصورة والذاكرة في إنشاء خطاب المستقبل”، ضمن فعاليات اليوم الثاني من “معرض عمان الدولي للكتاب” في دورته الثالثة والعشرين.
وتناول بسيسو في الندوة التي أدارها الروائي هزاع البراري، تداعيات حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، على الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني، مبينا أن الجرائم الإسرائيلية تعيد إنتاج نفسها، في تكرار واضح، لما حدث عامي 1948 و1967.
وأوضح، أن ما يجري حاليا من جرائم قتل وتهجير، الهدف منه هو محو الذاكرة الفلسطينية ثقافيا وأكاديميا واجتماعيا وإنسانيا، واستمراء مساعي سرقة التاريخ الفلسطيني، وتهويد المدن الفلسطينية، سعيا نحو تحقيق المشروع الصهيوني القاضي بتغيير ثقافة المكان ونسب الأرشيف الفلسطيني إليهم.
وضرب بسيسو مثلا، لمحاولات الاستيطان الدؤوبة لتغيير الذاكرة والصورة الفلسطينية، من خلال ما تم سرقته عام 1982 من ارشيف فلسطيني كبير في مختلف المجالات في خضم اجتياح بيروت، كدليل على ملاحقة الاحتلال للتاريخ والعقل الفلسطيني.
وعرج، في حديثه، على تاريخ مدينة غزة الذي يمتد إلى أكثر من 550 عاما، وكيف كانت حاضرة من حواضر العلم والأدب والثقافة على صعيد العالم.