ورشة إقليمية تحضيرا للمنتدى الحضري العالمي الـ12

عقد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في عمان، الاثنين، ورشة إقليمية بعنوان “الطريق إلى المنتدى الحضري العالمي 12: سُبُل الإسكان المستدام والشامل والميسور في المنطقة العربية”، وذلك ضمن التحضيرات للمنتدى الحضري العالمي المقرر عقده في القاهرة الشهر المقبل.
وأشارت المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري المهندسة جمانة العظيات إلى أن الورشة تساهم في تحقيق أهداف البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، حيث تعمل المؤسسة على تنفيذ عدة مبادرات بارزة، من بينها إعداد دراسات لنموذج السكن منخفض التكاليف، ووضع أسس ومعايير لمدن المستقبل، بالإضافة إلى تطوير قانون ينظم قطاعي الإسكان والتطوير العقاري بما يتماشى مع “الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة” والتي تعتبر إطار عمل عربي مشترك في مجالات الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة.
وأكدت العطيات أن هذه الاستراتيجية تُعد خطوة هامة لتعزيز التعاون الإقليمي في العالم العربي وتحقيق التنمية الحضرية المستدامة، من خلال دمجها بمفهوم التخطيط الحضري وتعزيز المشاركة المجتمعية في هذا المجال.
وأشارت إلى أن المؤسسة بدأت تحديث الاستراتيجية الوطنية للإسكان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة.
من جانبها، أكدت الممثل الإقليمي للدول العربية في برنامج ولمائل رانية هدية أن حق الحصول على سكن لائق أصبح تحديًا تواجهه العديد من دول المنطقة، رغم التقدم الذي تحقق في السياسات الحضرية.
وأكدت أهمية تعزيز سياسات حديثة قائمة على البيانات والتحليلات الدقيقة، بالشراكة مع المعنيين، لتحديد أولويات وآليات تعزيز حق السكن اللائق للجميع في ظل التحديات الإقليمية والعالمية المتزايدة.
وأعربت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الأردن المهندسة ديما أبو ذياب عن سعادة الأردن باستضافة الوفود العربية لتبادل الخبرات ومناقشة استراتيجيات الإسكان في المنطقة.
ورأت أن هذه الورشة تمثل فرصة ملموسة لتعزيز المسؤولية الجماعية نحو توفير مأوى ميسور التكلفة ومناسب للجميع، والعمل نحو المستقبل الحضري الأفضل.
وأوضحت أبو ذياب أن الورشة تأتي في إطار تلبية أولويات المملكة ورؤية التحديث الاقتصادي التي تركز بشكل كبير على تطوير قطاع الإسكان وتعزيز فرصه لتحقيق مستقبل حضري أكثر أمانًا.
وسلطت الورشة الضوء على أفضل الممارسات الإقليمية لتطوير الاستراتيجيات والملفات الوطنية للإسكان، بهدف إيجاد بيئة داعمة تعزز من هذه الاستراتيجيات، وتمكين الجهود المحلية من تبني أفضل الممارسات وتعزيز الإسكان المنسق والشامل.
واستعرض المشاركون من دول الأردن، العراق، الكويت، مصر، سوريا، المغرب، لبنان، وتونس خلال الورشة بيانات الإسكان المتعلقة بالبرنامج الإقليمي “تعزيز استراتيجيات الإسكان في المنطقة العربية”.
وكان المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية قد أطلق مسبقًا برنامج “تعزيز استراتيجيات الإسكان في المنطقة العربية”، الذي يهدف إلى دعم تطوير استراتيجيات الدول العربية وملفاتها الوطنية للإسكان، والحفاظ على مخزونها السكني وتحسينه وتوسيعه، وتمكين إنشاء بيئة حضرية شاملة ومزدهرة في المنطقة.