عروبة الإخباري
الأنباء الكويتية –
تعتبر المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة جغرافيا إحدى دول بلاد الشام، وما أطلق عليه «الهلال الخصيب» أيضا، وهي تحتضن أكبر عدد من رفات الصحابة الأبرار بمواقع متعددة جغرافيا فيها.
وفي السابق كانت تربط حكمها ومملكة العراق الشقيق علاقة عائلية تاريخية كأبناء عمومة.
وتعتبر جغرافيا المملكة مخزونا عملاقا لمياه طبيعية صحية، ففي محافظة مادبا تقع «حمامات ماعين»، وهي منبع طبيعي للمياه الحارة باتجاه واحد حرارته تصل إلى حد الغليان، وإلى جانبه الملاصق ماء زلال بارد.
ويشكل المجتمع الأردني كتلة ووحدة متماسكة من أبناء القبائل امتدادا للأسرة الهاشمية الحاكمة، منهم قبيلتا «بني صخر»، و«بني حسن» مع قبائل أخرى مهمة وجميعهم يتمتعون بصفة «النشامى».
وتعتبر مملكة الأردن معقلا إسلاميا عريقا منذ هجرة النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم، ففيها الكثير من الأماكن الأثرية ذات الطابع الإسلامي، وكذلك هناك أردنيون من الديانة المسيحية لهم مكانتهم ودورهم في بناء المملكة مع إخوتهم المسلمين، حيث يشكلون نسيجا متجانسا ورائعا في الوحدة الوطنية وحب المملكة.
والمملكة الأردنية الهاشمية محدودة الثروات الطبيعية نوعا ما، لكنها تتمتع بالاكتفاء الغذائي منذ نشأتها وتتميز بشعبها الودود والمتوازن بحب الأرض حكاما ومحكومين.
وتعتبر المملكة اليوم قلعة طبية وثقافية وتعليمية وسياحية عريقة رغم ما يحيطها من ظروف سياسية وعسكرية ولاتزال صامدة لردع الأعداء حولها وما يحاك من مؤامرات ضدها.
وترتبط المملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات متميزة مع شقيقاتها من الخليج العربي ومصر وبقية الدول العربية، وفيها البحر الميت وخليج العقبة اللذان يضيفان إليها مصادر سياحية وثروات طبيعية. وأخيرا تبقى الأردن الهاشمية إحدى آخر قلاع الصمود العربي، وتتحمل أعباء استضافة قوافل لاجئي الدول العربية المجاورة وغيرها، متمتعين بمشاركة أهلها بجميع الخدمات تشهد على ذلك اختناقات المرور اليومية وارتفاع أسعار عقاراتها.
وأخيرا، تحية إعجاب للمملكة قيادة وشعبا لما يبذلونه في سبيل التصدي لما يدور حولها من أحداث دولية وحروب وأزمات، كان آخرها استغلال أجوائها للنيران العسكرية الخارجية رغم الحرص دائما على أن تبقى مسالمة، وألا تكون طرفا في تنفيذ أجندات الدول على أراضيها.
حفظ الله المملكة وقيادتها وشعبها من كل مكروه، وأدام عليهم نعم الأمن والأمان والاستقرار.