عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
أن تاخذ شركة البوتاس العربية، مكانتها كقائد بين شركات الأسمدة العربية، وتنتخب من خلال رئيس مجلس إدارتها المهندس شحادة أبو هديب، فهذا يعني تتويجاً لعمل ناجح ومتراكم حققته الشركة عبر مسيرتها في السنوات الأخيرة من هذه المسيرة.
لقد أجمع أعضاء المجلس الاستشاري للاتحاد العربي للأسمدة على هذا الاختيار وعهدوا به لرجل ذو خبرة وأمانة ودراية.
فكان الخامس من هذا الشهر يوماً للبوتاس توجت به إنجازاتها واعترافاً بدورها القيادي، وإسهامها الكبير في الاقتصاد العربي والأردني تحديداً كونها شركة وطنية بامتياز.
كما أن هذا الاختيار عكس مكانة الأردن المتقدمة والسباقة في صناعة الأسمدة العربية.
المهندس ابو هديب، وهو شخصية قليلة الكلام، يستبدل اللغة بالعمل عبّر عن اعتزازه بهذا الاختيار واعتبره أعترافاً بدور شركة البوتاس، وبمكانة الأردن وحرصه، خاصة وأن الأردن وعلى لسان جلالة الملك عبد الله الثاني، رفع شعار الأمن الغذائي وضرورة تطويره والحفاظ عليه أمام ما قد تواجهه الأمة من تحديات كبيرة وخطيرة في هذا المجال، راينا تجلياتتها ماثلة في أكثر من بلد عربي.
إن الرد على هذه التحديات لا يكون الاّ بتحويلها الى فرص وتعظيم قيم الإنجاز والعمل وتحسينه وديمومته، وجعل الانسان ورعايته وتوفير أسباب حياته الكريمة هي الأصل، بأعتبار أن الانسان هو هدف التنمية وهو أداتها في نفس الوقت.
نبارك للبوتاس وللدكتور أبو هديب، وفريقه العامل على كل المستويات، ونرى أن هذه الميزة تشكل واقعاً إضافياً لشركات الأسمدة العربية، سواء في البوتاس أو الفوسفات أو اي شركات آخرى، لتحقيق الأهداف الملكية في جعل الأردن محطة أساسية وركس أساسي ورافعة حقيقية للأمن الغذائي لكثير من الدول التي تستهلك الأسمدة الأردنية المصدرة والمميزة، سواء كانت في موادها الخام أو مكوناتها المصنعة، خاصة وأن هذا التكريم والإقرار يأتي في زمن يلفت العالم فيه الانتباه الى أشياء اساسية والى ما يجري من متغيرات كبيرة في الأسواق الزراعية العالمية.
فالاتحاد العربي للأسمدة كما يراه، أبو هديب، يعد منصة حيوية لتعزيز التعاون بين الشركات والمؤسسات العربية العاملة في هذا القطاع.
إن هذه المسؤولية تفتح باتجاه وضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ تستحيب للتحديات العالمية كتغيير المناخ الذي تعقد دورته العالمية الثانية في جمهورية اذربيجان في باكو في شهر ديسمبر من العام الجاري، وسط تحديات يجري إدراكها والعمل على التصدي لها وبحضور عالمي واسع، كما أن الآزمات الغذائية التي يشخصها الأردن كشريك عالمي مهم وفاعل من خلال أذرع شركاته المنتجة للأسمدة وعلى رأسها البوتاس، التي تعتبر في دورها المحوري ركيزة أساسية في صناعة الأسمدة في العالم العربي، وهذا ما عزز الأمن الغذائي العالمي بتوفير المنتجات عالية الجودة في شركة البوتاس وتعزيز تنافسيتها عالمياً وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني