عروبة الإخباري –
تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني ليلة أمس في منطقة معن وحي المنارة وقيزان النجار شرق خانيونس، حيث توغلت قوات الاحتلال بوحشية تحت غطاء ناري كثيف من الطائرات والمدفعية والدبابات، مما أدى إلى محاصرة المواطنين والنازحين وقصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها. أسفر هذا العدوان الغاشم عن سقوط أكثر من 45 شهيداً وعشرات المصابين حتى اللحظة قبل انسحاب قوات الاحتلال.
إن هذه المجزرة الجديدة تضاف إلى السجل الطويل من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. وما يزيد من فداحة الموقف هو تواطؤ الولايات المتحدة والدول الغربية، التي تتعامى عن هذه الجرائم وتواصل دعمها اللامحدود لإسرائيل. إن ازدواجية المعايير المفضوحة التي تمارسها هذه الدول، والدفاع المستميت عن جرائم الاحتلال بذريعة “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، يمثل خرقًا قانونيًا وأخلاقيًا صارخًا. فالقانون الدولي واضح في هذا الشأن، ولا يقر للاحتلال أي حق في الدفاع عن نفسه بينما هو يمارس الاضطهاد والقتل بحق شعب محتل.
وتؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن حق الشعوب تحت الاحتلال في مقاومة الظلم والعدوان، بكل الوسائل المتاحة، هو حق مشروع ومكفول وفقاً للقوانين الدولية. إن مقاومة الاحتلال هي جزء من النضال المشروع للشعوب المستعمرة لنيل حريتها وكرامتها، ولن تنجح أي محاولة دولية لتشويه هذا الحق أو الانتقاص منه.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري والعاجل لوقف هذا العدوان الوحشي، وفرض عقوبات على الاحتلال الصهيوني بسبب جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وتطالب الدول الحرة وكل الضمائر الحية في العالم بالوقوف في وجه هذا الظلم البين، والضغط على الأنظمة الداعمة للاحتلال لوقف دعمها العسكري والسياسي له.
المجد والخلود لشهداء فلسطين، والشفاء العاجل للجرحى، والحرية للشعب الفلسطيني الصامد.
الجبهة العربية الفلسطينية