يعبّر تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين RDCL عن قلقه البالغ إزاء الحرب المستمرة التي نبّه من مخاطرها في بيانات سابقة، والتي أسفرت عن استشهاد او إصابة آلاف المدنيين وتشريد حوالي المليون شخص، كما ووضع القطاع الخاص الشرعي في أزمة كبيرة ومخاطر تهدد مستقبله. إن هذه الحرب تضيف إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والمالية وأزمة اللاجئين، التي تحتاج كلها إلى معالجات عاجلة.
لبنان يقف عند مفترق طرق حاسم: يمكننا إما أن نتبنى طريق الوحدة ونعيد بناء وطننا كأمة واحدة بمصير مشترك، أو نعرض بلدنا وابنائه لمزيد من الانقسام والدمار.
لذلك، يطالب تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين (RDCL) بضرورة ولزوم فتح مجلس النواب فوراً اليوم قبل غد، وفقاً للدستور اللبناني، وانتخاب رئيس للجمهورية يطمئن كل اللبنانيين. كما يطالب التجمّع بتعيين حكومة إصلاحية تحاكي طموحات أبنائها وتحظى بثقة المجتمع الدولي، لحماية لبنان من كل هذه المخاطر الداهمة. إن التأخير قد يؤدي، لا سمح الله، إلى مخاطر جسيمة تهدد استقرار وأمان واستدامة ومستقبل لبنان.
في السياق نفسه، يناشد التجمّع المجتمع الدولي لتقديم الدعم للجيش اللبناني، مما يضمن أن يكون القوة الشرعية الوحيدة لحماية وطمأنة جميع اللبنانيين، ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية لتلبية الاحتياجات العاجلة للبنانيين ولتعزيز الأمن والاستقرار على كافة الأراضي اللبنانية. كما يشدّد التجمّع على ضرورة اتخاذ إجراءات لإنهاء الحرب فوراً، والالتزام بجميع المعاهدات الدولية ذات الصلة.
بناء على ما تقدّم، يدعو تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين (RDCL)جميع الأطراف اللبنانية المعنية إلى اتخاذ الخطوات اللازمة وبأقصى درجات العجلة لتحقيق هذه الأهداف الحيوية والوجودية، وبناء الدولة قوية التي نطمح إليها، وتحمي هي مواطنيها، وقطاعها الخاص الشرعي والصلب، قبل فوات الأوان