تُدين الجبهة العربية الفلسطينية الدور الأمريكي في دعم الاحتلال الإسرائيلي واستمراره في ارتكاب الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي يواجه جرائم ابادة في عدوان مسعور مستمر منذ أكثر من عام. تأتي هذه الجرائم في ظل دعم سياسي وعسكري لا محدود من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي على الرغم من محاولاتها تصدير صورة زائفة عن وجود تباين في المواقف مع حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، فإن الواقع يكشف عن استمرار تدفق الأسلحة والمساعدات العسكرية الأمريكية التي تستخدمها إسرائيل في قصف المدنيين الأبرياء وتدمير منازلهم فوق رؤوسهم.
إن الولايات المتحدة، التي كان بإمكانها لو أرادت وقف الحرب وإجبار الاحتلال على الانصياع للقوانين الدولية، قد اختارت أن تتقاسم الأدوار مع إسرائيل في مشهد مسرحي يهدف إلى تضليل الرأي العام العالمي. المفاوضات العبثية التي تديرها الولايات المتحدة ما هي إلا غطاء سياسي يتيح للاحتلال التوسع في عدوانه والإجهاز على ما تبقى من مدن وقرى قطاع غزة، وسط صمت عالمي مريب.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي إلى محاسبة الولايات المتحدة على هذا الدعم اللامحدود للاحتلال وممارساته الإجرامية. كما ندعو كافة الشعوب الحرة في العالم إلى الوقوف في وجه هذه السياسات الإمبريالية التي تسعى إلى إبادة شعب بأكمله تحت ذرائع واهية.
إذا كانت الإدارة الأمريكية جادة في تحقيق السلام في المنطقة، فعليها أولاً وقف الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل والضغط على الاحتلال لإنهاء حربه ضد قطاع غزة وسحب قواته من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الجبهة العربية الفلسطينية