أطلق المجلس الأعلى للسكان وشير نت الأردن أوراق حقائق تناولت مواضيع ذات صلة بالصحة الجنسية والإنجابية، وذلك خلال اللقاء الذي عقد، الأحد، بمشاركة ممثلين عن الجهات الوطنية ذات العلاقة.
وتناولت الأوراق التي أعدهما المجلس الأعلى للسكان وشيرنت الأردن بمشاركة مختصين من وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ومركز سواعد التغيير لتمكين المجتمع، موضوع العدوى والأمراض المنقولة جنسياً، وموضوع فيروس العوز المناعي البشري ومتلازمة العوز المناعي المكتسب/الإيدز في الأردن.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للسكان عيسى المصاروه أن ورقتي الحقائق اللتين أعدهما المجلس جاءت انطلاقاً من اهتمام المجلس وشير نت الأردن بتهيئة المعلومات والبيئة الملائمة لتعزيز الصحة الجنسية والإنجابية والحقوق الإنجابية للسكان في المجتمع، وضمن إطار الاهتمام بتحقيق الأردن للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة 2030، والذي يتعلق بضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار، وتماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة الجنسية والإنجابية 2020-2030.
وبين المصاروه أن تعزيز وسائل التشاركية في التباحث والتدارس مع كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية هو نهج المجلس الأعلى للسكان للتعامل مع القضايا الديموغرافية وما يتصل بها من قضايا الصحة الجنسية والإنجابية، من أجل تهيئة بيئة سياسات وبرامج مواتية لدعم وتقوية عناصر الحماية، وتقليص المخاطر التي يتعرض لها أفراد المجتمع.
واستعرضت طبيبة الطب الوقائي والأمراض السارية والمعدية في الخدمات الطبية الملكية مجدولين الزغول مضامين ورقة الحقائق حول موضوع “العدوى والأمراض المنقولة جنسياً”، كما استعرض الباحث الرئيسي في المجلس الأعلى للسكان غالب العزة مضامين ورقة الحقائق حول موضوع “فيروس العوز المناعي البشري ومتلازمة العوز المناعي المكتسب/الإيدز في الأردن”.
وهدفت الورقتان إلى توفير الأدلة العلمية لدعم السياسات والبرامج الموجهة للحماية من انتقال عدوى الأمراض المنقولة جنسياً، وفيروس نقص المناعة البشرية، وتقليص المخاطر الصحية التي يتعرض لها المصابون، وذلك انطلاقاً من أهداف الاستراتيجية الوطنية للسكان والاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية والجنسية، فيما يتعلق بتحقيق الإتاحة الشاملة لخدمات ومعلومات الصحة الإنجابية والجنسية المتكاملة للمساهمة في الوصول إلى رفاه الأسر والأفراد في كافة مراحل العمر، ودعماً لتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وتحديداً الغاية الثالثة منه والتي دعت إلى وضع نهاية لأوبئة الإيدز والسل والملاريا والأمراض المنقولة بالمياه والأمراض المعدية الأخرى بحلول عام 2030.
وجرى على هامش هذا اللقاء عرض ورقة موقف من قبل حنين الكرمي بعنوان “الحد من استئصال الأرحام للفتيات من ذوات الإعاقة الذهنية “، والتي أعدتها حملة لهن، ضمن مشروع مسارنا وهو أحد مشاريع مركز دربزين للتنمية البشرية وبدعم من منظمة أوكسفام.