عروبة الإخباري –
تعد الكاتبة والفنانة التشكيلية، حنان جميل حنّا، من الأصوات الإبداعية التي تلامس الروح، وهي قادرة على خلق عالم من الجمال البديع في كل ما تكتبه أو ترسمه. فكل عمل فني أو نص أدبي تضعه أمام جمهورها يعكس نظرة خاصة للحياة، نظرة تفيض بالأمل والتفاؤل، وتدعو إلى التأمل في جمال التفاصيل الصغيرة التي قد تمر على كثيرين دون أن يلاحظوها.
هي ليست كاتبة أو فنانة تبحث عن تصنع المشاعر أو إضافة الرتوش الزائفة لأعمالها، بل تعبر عن إحساس صادق ينفذ مباشرة إلى قلوب متابعيها. ينعكس في كلماتها إحساس دافئ بالحياة، يجعل القارئ أو المتلقي يشعر وكأن تلك اللوحة أو القصة قد أُبدعت خصيصًا له. هذا السحر الخاص الذي تمتلكه في جعل الجمال يبدو بسيطًا، قريبًا، دون تعقيدات أو اصطناع.
في لوحاتها الفنية، نجد استخدامًا رائعًا للألوان، ولكن ليس فقط الألوان التي تجذب الأنظار، بل هي القدرة على إيصال إحساس معين – فرحة، أمل، حنين – من خلال تلك الألوان والخطوط البسيطة التي تخلق عالمًا يأخذ المتلقي في رحلة روحية وفكرية نحو الأجمل. كل لوحة تمثل جزءًا من ذاتها، كما لو أنها تعكس روح الحياة في ضربة فرشاة أو لون مختار بعناية.
وفي كتاباتها، تسافر الكلمات بين السطور لتلامس وجدان القارئ، وتفتح أمامه نوافذ نحو عالم مختلف، عالم من النقاء والصفاء. حنان تكتب بلغة شفافة وقريبة من القلب، تجعل كل قصة أو مقال قطعة من الحياة، بسيطة لكن بليغة، لا تعرف المبالغة أو التصنع، بل تعتمد على الصدق في التعبير والمشاعر الصافية.
إبداع ، حنان حنّا، هو دعوة مفتوحة لتقدير الجمال الطبيعي في الحياة. إنه فن يبعث على التفاؤل، ويقدم لنا فرصة للتفكر في الأشياء البسيطة التي قد تكون مصدرًا لسعادة داخلية حقيقية. سواء في الكلمات التي تكتبها أو في الألوان التي تستخدمها، حنان تذكرنا بأن الجمال الحقيقي لا يحتاج إلى رتوش، بل يكمن في الروح الصافية التي تتجلى في كل لمسة فنية لها.