عروبة الإخباري –
ملكا هاشميا يحكمه الضمير، ملكا للإنسانية، فكان كما هو دائمًا الداعم الأول للقضية الفلسطينية، ذو موقف ثابت وواضح وخطاب صريح يخاطب به العالم الصامت حول الأفعال المجردة من الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والتصعيد المستمر لإشعال الحروب في هذا الإقليم الملتهب. فكان الأردن وما زال الداعم الأول للقضية الفلسطينية.
وقد جسد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حرص الأردن على دعم الأشقاء الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم، ودعوته الدائمة للسلام وحل الدولتين. فجاء في خطاب جلالة الملك رسائل واضحة للمجتمع الدولي وحثّه على تقليل التصعيد وفرض سياسات تمنع اختراق القانون الدولي، والسعي لحل الدولتين وتحقيق السلام العادل، وأن تكون فلسطين دولة حرة أبية عاصمتها القدس الشريف.
كما أن دور الأردن قوي وواضح من خلال الوصاية الهاشمية الممتدة عبر التاريخ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وكان جلالة الملك حريصًا جدًا في خطابه، ورسائله واضحة للمجتمع الدولي بأن لا يكون هناك تصعيد، ووقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، التي تهدف إلى تهجيره. فالأردن هو الصوت الذي لا يلين في قضية فلسطين.
وحذر جلالة الملك من التطورات الخطيرة على الجانب اللبناني، متحدثًا بنبرة غاضبة وصوت واضح. وعلى العالم أن يصحو من غفوته، واصفًا حقوق الإنسان بأنها انتقائية، وأن أكثر ضحايا هذه الحرب ودروعها البشرية هم الأطفال.
فهناك اختراق كبير لحقوق الإنسان والطفل، وهناك انتهاكات صارخة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. وقد وصف جلالة الملك حال الشعب الفلسطيني والمعاناة التي تعرض لها ويظل يتعرض لها منذ الأزل. كما أكد جلالته أن الأردن لن يكون وطنًا بديلاً ولن يسمح بالتهجير القسري للفلسطينيين، واصفًا هذا الأمر بحد ذاته جريمة حرب. فمن حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية وعدالة ومساواة.
كما وصف جلالة الملك الأردن بأنه بوابة دولية للمساعدات الإنسانية، وحث الجميع على المشاركة في إغاثة أهلنا في غزة من خلال المساعدات الإنسانية. كما خاطب جلالة الملك الضمائر الحية في العالم لإيجاد حل عادل وشامل. وقد استذكر جلالته الملك الراحل المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال لما تتطلبه الأزمة من حزم. فجاء في خطابه رسائل واضحة وصريحة وجريئة للضمائر الحية، ودعا إلى فرض القانون الدولي وتطبيق سياساته.