عروبة الإخباري – نبيل عماري
فيروز التي أسعدتني بطفولتي وما زالت تسعدني لسنوات عديدة كل يوم لها موعد معي أصحو على صوتها الساحر الدافىء بكلمات رائعة تدخل حنايا القلب والوجدان دخلت بيوتنا ومكاتبنا وسياراتنا ويومنا وشرفتنا واحلامنا ومشاعرنا الجياشنة . أعطتنا طاقة أيجابية صباحية ولربيعنا دفء وللشتاء موائد فرح وللخريف مواعيد وللصيف بحر وكرم علالي. فيروز الاسم الذي نبدا فيه نهارنا وننهي به يومنا ،الصوت الرائع الذي يعبق بالانسانية والحب والوطنية ، يتسلل الى الروح ويحلق بالفكرة ويرقى بالكلمة بكلمات رحابنة ونزارية وطراديه وبشعر جوزيف حرب وميشيل طراد وسعيد عقل . غنت للفرح والحزن للضيعة للقهوة على المفرق لوطن الغيم الأزرق لبردى وللشام لبغداد ولعمان لدحنون الأردن وللوطن السليب سنرجع يوماً ليافا وبيسان لزهور الليالك والبيلسان للقدس “زهرة المدائن” غذت فينا الحنين للوطن للضيعة لتراب عنطورة وقمر مشغرة وجبل عامل لبيارة في بيسان السليبة لليمامة لزهر التفاح ولندى الصباح فيروز تسرقنا من النوم لتهدينا شمس محبة تغزل حكاية يومنا الجميل تعرفنا على البنت الشلبية ذات العيون العسلية للحب والاطفال في ريما وتكتك يا أم سليمان وطيري يا طيارة وغنت للأم والتي لاتزل يداها أرجوحة ولا نزال في عين الأم أولاد ،
رافقتنا فيروز لسنوات طويلة بالقمر إلي ع دارتنا وأصبحنا نحن والقمر جيران وشو كانت حلوة الليالي وطلعتنا على الشمس وعلى الحرية فتحنا اعيننا على صوتها يتسلل من شرفات نافذتنا لينسم علينا الهوى من مفرق ليحمل المغترب على العودة لوطنه مهما كانت ظروفه فالوطن هو الرحم الثاني بعد الأم مهما نقسو عليه يظل يحبنا ويسكن فينا سلام لك فيروز من مواطن عربي أردني يحبك ،