تُعرب الجبهة العربية الفلسطينية عن استنكارها الشديد للاعتداء السافر الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال اقتحام وإغلاق مكتب قناة الجزيرة في مدينة رام الله لمدة 45 يوماً.
إن هذا القرار العسكري التعسفي يُمثل عدواناً جديداً على حرية الصحافة والإعلام، وهو استمرار للسياسات القمعية التي يمارسها الاحتلال بهدف طمس الحقيقة ومنع وسائل الإعلام من كشف الجرائم والانتهاكات التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نعتبر هذا الاعتداء جزءاً من الهجمة المستمرة ضد الإعلام الفلسطيني والدولي، الذي كان ولا يزال في خط الدفاع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال.
كما نؤكد أن مثل هذه الإجراءات لن تنال من عزيمة الصحفيين ولن تثنيهم عن مواصلة رسالتهم السامية في نقل الحقيقة والدفاع عن حرية التعبير.
وفي هذا السياق، نطالب كافة المؤسسات والمنظمات الدولية، وعلى رأسها تلك المعنية بحماية حقوق الصحفيين وتوفير بيئة آمنة لهم، بالتحرك الفوري لإدانة هذا القرار ووقف تنفيذه. كما ندعو إلى الضغط على الاحتلال لوقف سياساته القمعية التي تستهدف الإعلام، والعمل على محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة.
المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للاسرى
ومعا وسويا من اجل الحرية والاستقلال والديمقراطية
الجبهة العربية الفلسطينية