تتابع الجبهة العربية الفلسطينية ببالغ الغضب والاستنكار الاعتداءات الصهيونية التي تشهدها لبنان الشقيق لليوم الثاني على التوالي، حيث يقوم الاحتلال الصهيوني بتفجير أجهزة الاتصالات في مناطق متعددة، ما أسفر عن وقوع مئات الجرحى، وتسبب بانفجارات في منازل مدنية وألحق أضراراً جسيمة واندلاع الحرائق في المباني، المتاجر، والسيارات في العاصمة بيروت.
إن هذه الجريمة النكراء التي ترتكب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني تأتي في سياق سياسة الاحتلال المتواصلة للإرهاب والتدمير، وهي لن تكسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبي فلسطين ولبنان. بل إن هذا العدوان يشكل جريمة دولية تستدعي معاقبة الاحتلال الصهيوني ومحاسبته أمام المحاكم الدولية.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن الصمت الدولي المستمر تجاه جرائم الاحتلال، والتواطؤ الغربي بقيادة الولايات المتحدة، يوفر بيئة خصبة لنمو إرهاب الاحتلال وتعاظم مشاريعه التدميرية في المنطقة. إن سياسة الكيل بمكيالين، التي يعتمدها الغرب، تشجع الاحتلال على مواصلة إرهابه ضد شعوبنا.
كما تؤكد الجبهة أن الترابط العميق بين الشعبين الفلسطيني واللبناني ووحدة المصير والتحديات المشتركة ستبقى صخرة صلبة في وجه الإرهاب الصهيوني، وستفشل كافة محاولاته لضرب ارادة المواجهة والمقاومة لدي شعوبنا.
وعليه، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى كسر صمته المطبق، والتحرك العاجل لوضع حد لهذا الإرهاب المنظم. كما نطالب بضرورة فرض العقوبات الدولية على الاحتلال الصهيوني، وتحقيق العدالة للضحايا الأبرياء في لبنان الشقيق.
الجبهة العربية الفلسطينية