برعاية السفارة الإيطالية في لبنان، يقدم المعهد الثقافي الإيطالي في بيروت وأكاديمية الفنون الجميلة اللبنانية (ALBA) محاضرة عبر الفيديو بعنوان “أشجار وناس جدد للكوكب”، يلقيها الأستاذ فرانشيسكو فيريني من جامعة فلورنسا.
ستُعقد المحاضرة في 17 أيلول 2024 في تمام الساعة 18:00 في قاعة عبد الله لحود | حرم جامعة البلمند – الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ALBA في الدكوانةAuditorium Fondation Abdallah Lahoud | ALBA-UOB
تسلّط المحاضرة الضوء على الأهمية الحاسمة لحماية البيئة، وهي القضية الرئيسية في عصرنا، والتي ستحدّد ما إذا كان هناك مكان للبشر على هذا الكوكب. تشكّل الهجمات المستمرة على سلامة التوازن الطبيعي والتفاعل المعقّد بين أنواع النباتات والحيوانات المختلفة تهديدات لا تُحتمل لمستقبلنا ومستقبل جميع الكائنات الحية على الأرض.
وستصبح حماية الطبيعة في السنوات القادمة أمرًا حاسمًا لبقاء النظام البيولوجي الذي نحن مرتبطون به ارتباطا وثيقا.
يسبق المحاضرة عرض فيديو تحت عنوان “النباتات ونحن”، وهو جزء من مشروع الرؤية الإيطالية لنمط عيش صديق للبيئية، يتناول خمسة مواضيع تنطلق من فكرة جديدة عن البيئة من زاوية التاريخ العميق.
تتفاعل في إطار المشروع المذكور، 38 شخصية إيطالية من علماء الأنثروبولوجيا والمهندسين المعماريين والفنانين وخبراء التغذية والعلماء والطهاة وغيرهم حول طرق جديدة للعيش في سلسلة من الفيديوهات من جميع أنحاء إيطاليا. جرى إعداد السلسلة أعلاه والتي أطلقها مدير المعهد الثقافي الإيطالي أنجيلو جوي تحت إشراف المهندس المعماري ماوريتسيو كورادو.
تتمحور المواضيع حول:
- الحد الأدنى من المساحات الخضراء اللازمة لعيش إنساني كريم؛
- حماية التنوع البيولوجي؛
- أهمية الأشجار في مكافحة التلوث؛
- التخفيف من آثار التغير المناخي؛
- المقاومة الخضراء السلمية.
السيرة الذاتية للأستاذ فرانشيسكو فيريني
فرانشيسكو فيريني هو دكتور في علم الأشجار والزراعة الشجرية في جامعة فلورنسا. كان رئيس الجمعية الإيطالية لعلم الأشجار، وحصد جائزة “L.C. Chadwick Award for Arboricultural Research” في العام 2010 وجائزة “ISA Award of Merit” في العام 2019. وهو عضو في أكاديمية الجورجوفيلي أو “الخبراء الزراعيين” (وهي مؤسسة علمية إيطالية تأسست في فلورنسا في العام 1753. تُعنى الأكاديمية بالزراعة وعلم النباتات والاقتصاد الريفي والبيئة حيث تُركز على تعزيز الأبحاث وتطوير المعرفة في هذه المجالات) وأكاديمية كولومباريا والأكاديمية الإيطالية للعلوم الحرجية. يشغل منصب منسق اللجنة العلمية لـ”GEA” (الاقتصاد الأخضر والزراعة) ورئيس اللجنة العلمية لأكاديمية البيوفيليا، بالإضافة إلى كونه رئيسًا لمنطقة الإنتاج الزراعي الزخرفي في بيستويا منذ عام 2021.
نشر حوالي 380 عملًا وقدم نتائج أبحاثه في مؤتمرات في إيطاليا وفي الخارج. من كتبه: “صديق الشجرة” (مع أ. فيني، 2017)، “عن الأشجار” (2018)، “الأرض التي أنقذتها الأشجار” (2020)، “المقاومة الخضراء” (2021)، و”الأشجار والناس الجدد للكوكب (2022).
النباتات ونحن
عندما فتح الإنسان القديم عينيه، رأى الغابة. قبل ستة ملايين سنة، كان أسلافنا الذين أصبحوا فيما بعد “هومو سابينس” (الإنسان العاقل) يعيشون بين الأشجار. كان يعرف الإنسان العاقل البدائي ما لا يقلّ عن 150 نوعًا من النباتات الصالحة للأكل، أما نحن فكم نعرف؟ كان يعرف أيضًا الأشكال البرية للحبوب، لكنه لم يكن بحاجة إلى العناية بها. ولكن التغيرات المناخية أجبرتنا على تخصيص معظم وقتنا للنباتات وزراعتها. فقامت النباتات بترويضنا وليس العكس.
وبالإضافة إلى رؤية الغابة الأحفورية الأكثر حفظًا في العالم والفسيفساء من القرن الحادي عشر التي تجسّد شجرة الحياة، يحدثنا عن النباتات الأستاذ فرانشيسكو فيريني من جامعة فلورنسا، وهو أحد أبرز الخبراء في علم الغابات على مستوى العالم، والمصمّم الحيوي ماركو نييري الذي طور نظامًا فريدًا لقياس الطاقة الكهرومغناطيسية للأشجار، وماوريستسو كارديناس، المهندس المعماري الذي أصبح مرجعًا أوروبيًا في بناء الهياكل باستخدام الخيزران فضلا عن الوشوم والأزياء النباتية.
يشارك في العمل المخرج ماسيمو مانيني وعالمة الآثار دانييلا فرانكيني والمونسنيور بييرو مارتي وراسمة الوشوم فيديريكا تروفاتو وعالم زراعة فرانشيسكو فيريني من جامعة فلورنسا والمصمّم البيئي ماركو نييري والمهندس المعماري ماوريسيو كارديناس لافيردي ومصممة الأزياء كاتيا كوو.
أما الموسيقى، فهي لماوريتسيو مارسيكو.