كتب طلال السُكر
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة والد زميلتنا العزيزة عبير العربي، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. لقد كان رحمه الله رجلًا من أهل الخير والصلاح، يتصف بمكارم الأخلاق، ويمتاز بأخلاقه الحميدة التي جعلت كل من عرفه يشهد له بالطيبة والمحبة. لم يكن فقط والدًا حنونًا، بل كان نموذجًا يُحتذى به في الإيمان والالتزام بتعاليم الدين.
ولعل أصدق ما يُمكن أن يُقال عنه أنه عاش حياته متعلقًا بكتاب الله، حيث قرأ رحمه الله 17 جزءًا من القرآن الكريم في يومين، وقد كانت روحه الطاهرة تتنفس بآيات الذكر الحكيم حتى آخر لحظات حياته. وقد اختار الله له أن يقبض روحه وهو يتلو كتابه، وذلك عند الآية الكريمة من سورة الأنبياء: “وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ”.
رحم الله هذا الرجل الطيب الصالح، الذي أكرمه الله بحسن الخاتمة، وجعل تلاوته للقرآن نورًا في قبره، وشفيعًا له يوم القيامة.
نعزي زميلتنا الغالية عبير العربي ونسأل الله أن يُلهمها وأسرتها الصبر والسلوان، وأن يتقبل فقيدهم بواسع رحمته، ويغفر له، ويسكنه فسيح جناته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وإنا لله وإنا إليه راجعون..