بثت قناة المملكة، وثائقي بمناسة بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، تحت عنوان “رفيقة دربه”، حيث تناول محطات بارزة في مسيرة الملكة رانيا العبدالله رفقة جلالته.
“رفيقة دربه”سلط الضوء على مواقف وأدوار جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجهودها على كافة الصعد الإنسانية والاجتماعية والتنموية والفكرية والتربوية، عبر ربع قرن إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني.
واستند وثائقي “رفيقة دربه” إلى روايات وشهادات شخصيات محلية وعربية عملت إلى جانب الملكة وشهدت مواقفها، بينهم الفنانة ماجدة الرومي والإعلاميون منى الشاذلي ومنتهى الرمحي ومصطفى الآغا وحسام الغرايبة وفريق مكتبها الخاص وغيرهم من الشخصيات.
واستحضرت هذه الشخصيات مواقف الملكة ودورها في تطوير التعليم في الأردن وحماية الأطفال والعمل الإنساني ودعم المرأة الأردنية وتمكينها من إطلاق مشاريع ريادية، إضافة إلى رد فعل الملكة من حادثة استشهاد الطيار معاذ الكساسبة ودورها في الدفاع عن صورة الإسلام والمسلمين والعرب في الإعلام الغربي مستثمرة حضورها العالمي.
تطوير التعليم
الخبيرة التربوية روناهي مجدلاوي، قالت إن جلالتها كانت تصغي جيدا لكل منتقد لقطاع التعليم، بهدف تحسين القطاع ومخرجاته، مضيفة “التعليم له عناصر كثيرة فلا بد أن تبدأ بالمعلم والمتعلم وبيئة التعلم، هذه التكاملية والشمول أخذتها وانطلقت منها جلالة الملكة”.
وأضافت، “أنا الآن بالقطاع التربوي أفتخر كثيرا بأنني جزء من هذا القطاع، جلالة الملكة رانيا كانت ملهمة لكثير من التربويين ولكثير من العاملين في القطاع التربوي واستمرارية العمل في التعليم ودائما المعلم الجيد هو متعلم جيدا”.
مدير الإعلام العربي في مكتب الملكة رانيا إيثار الخصاونة، قال إن “جلالة الملكة من خلال زيارتها للمدارس في مختلف أنحاء الأردن، كانت تستمع لملاحظات المعلمين والمعلمات، وتجلس بين الطلبة على مقاعد الدراسة وتسمع منهم”.
الإعلامي حسام غرايبة، يقول “كإعلامي بحثت مثلا في قضية التربية والتعليم، وإنشاء أكاديمية الملكة رانيا، وجدت أن هذا التدخل كان تدخلا إيجابيا ولا يفرض على الحكومة ولا يفرض على الوزراء أي نمط معين بل كان تدخلا داعما مساندا لرؤية الدولة الأردنية”.
شريكة الأفراح والأحزان
تقول لمى النابلسي مديرة مكتب الملكة رانيا العبدلله عن حادثة استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة “كان يوم جمعة، وكان في مسيرة كبيرة للشهيد معاذ الكساسبة الله يرحمه، وكان عدد كبير من الأردنيين موجودين، بذكر وقتها كنت بالمستشفى مع والدي رحمه الله، وإجاني تلفون من شخص من فريق العمل بقولي جلالة الملكة نزلت على البلد، قلتله كيف يعني نزلت على البلد، قلي نزلت على البلد”، وذلك بعد حادثة استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وتصف النابلسي المشهد آنذاك بقولها، “ما حكت لحدا بالمكتب، حست حالها إنه هي لازم تكون موجودة وإنه ممكن إذا حكت مع المكتب وخبرتنا رح يصير في نقاش، فنزلت مع أختها ، وأنا أظن أنه عمري ما رح أنسى وجهها في تلك الفترة”.
وتضيف “بعد أكثر من 25 سنة لا أظن أنه يوجد جانب من جلالة الملكة أو موقف إلا والأردنيين شافوها فيه، حزنت معهم فرحت معهم حزنوا معها فرحوا معها، جلالة الملكة شاركت الأردنيين بكل المواقف”.