عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
استطاع المهندس، عمر المعاني، أن يحافظ على الشركات المنبثقة عن مجموعة المعاني للاستثمار، وخاصة شركة الأبنية الجاهزة، وأن يبقي على هذه الشركات على سكة البقاء والتطوير وتوفير فرص العمل للكثيرين من المهندسين والفنيين والإداريين والعمال، وأن يراكم بذلك خبرات طويلة وعميقة.
حيث استحقت احدى أهم شركات المعاني، وهي شركة الأبنية الجاهزة التكريم الأسبوع الماضي، وقد جرى اختيارها من بين محموعة شركات، وذلك في يوم الصناعة الأردنية وتحت شعار رواد التشغيل للشركات والمجموعات الكبرى.
التكريم الذي قام به رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، لشركة الأبنية الجاهزة في الاحتفالية وفيها.. أكثر من (700) من مهندسين وعاملين في شركة قطاع خاص وهي الأكثر تشغيلاً والأحرص تطوراً،
نعم صنع في الأردن شعار هام رفعه الكثيرون وكتب عنه الكثيرون، ولعل كتاب الدكتور موسى الساكت، أحد الصناعيين الأردنيين جاء يرد على جملة من الاسئلة، وجاء ليؤكد على أهمية الحملة (صنع في الأردن) وتجسيدها وجعلها نهجاً وفلسفة وخطة طريق.
كان الصديق جاك اندوني، يضعني بصورة عمل الشركة والتحديات التي تواجهها، وما أنجزته وقامت به من عمل متصل وجاد ومضاعف للعبور من برزخ مرحلة الكورونا وركود الاسواق واضطراباتها، وخاصة في الدول العديدة التي تصدر لها الشركة، لقد ظل جاك متفائلاً رغم كل التحديات وظل يراهن على جودة الانتاج وتنوعه وشبكة العلاقات التجارية للشركة واستجابتها للزبائن وشراكاتها … وظل يأخذ بتوجيهات الرئيس التنفيذي رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس، عمر المعاني، بضرورة ايلاء العاملين على مختلف مواقعهم الاهتمام الأقصى وتجنيبهم أي هزات أو تراجعات في السوق، والاحتفاظ بهم وبالخبرات الهامة، فقد أدرك الكثيرون أسلوب عمر المعاني، الذي كان من قبل قد نقل أمانة عمان من مرحلة “جدول الضرب ” الى مرحلة الحوسبة والتطوير والمؤسسية والتخطيط وعمل بسرعات متفاونة لم يدركها الكثيرون الذين أخذوا عليه في حينها دعوته للمؤسسية وجرأته في اتخاذ القرار حتى لا تشل المبادرات وحتى تبقى قادرة على تقديم أفضل الخدمات.
كنت من الذين يعتقدون أن المعاني الذي واجه في الأمانة ظروفاً استعدائية وقاسية، كان من أفضل من قاد أمانة عمان الكبرى بلا ادعاء او تبجح ، إذ لم تجر قراءة موضوعية للمعاني وانجازاته من مخططات وغيرها كما يحب وانما واجه كما الكثيرين من مرحلة الاستعداءات التي مثلت موجة من الربيع الأردني، إذا جاز التعبير.
كان المعاني يؤمن بالتحديث والتطور، ويرى أن ذلك بحاجة الى وقت وعمل احترافي وإقناع، وقد سعى لتبليغ رسالته، وقد كان واضع شعار عمان ورايتها الخفاقة الآن في الشارع، وحرص أن تكون صورة عمان تمثل العواصم الحضارية الثقافية الكبرى، وهو لم يقصر في هذا المجال.
أعود الى تكريم شركة المعاني (الأبنية الجاهزة) وسأترك الكتابة عن مرحلة المعاني في أمانة عمان لوقت آخر سوف يحين ويكشف عن حقائق تستحق التدوين، فالرجل لا يخشى الحقائق ولا يخشى ان تقلب … الكثير من الحجارة وهو غير راغب في ذلك لأنه يشفق على طريقة التفكير التي سادت في تلك المرحلة وعلى مجاراة الشعبوية التي لم تكن توضع في التوظيف والمكانة المناسبة أو نسب الفضل لأهله
المهم، استطاعت شركات المعاني المشغل الأكبر للعاملين في القطاع الخاص أن تنفذ من أفكار البطالة والتراجع وأن يكون لديها .. الانجاز والتنافس في الإضافة والنوعية.
قلنا أن المعاني ومجموعاته تشغل أكثر من (700) مهندس وفني وعمال ومهنيين وذوي خبرات، وهذه الشركة “الأبنية الجاهزة”، تأسست عام 1986، لتطوير منتجات وحلول هندسية متخصصة، وقد شملت مشاريعها لتشمل مجموعة شركات تخدم الأردن ومصر والسعودية والسودان والإمارات.. لقد حمل المعاني الأردن وهويته الاقتصادية ومبادراته وإبداعاته في هذا الجانب الى كل هذه الدول في الشرق الأوسط.
لقد حافظت الشركة على اسواقها للخدمات في الامارات والسعودية والكويت وعُمان وقطر والبحرين والعراق والسودان ومصر وكينيا وفلسطين واثيوبيا واوغندا والجزائر، ونالت العديد من شهادات .. التقدير وشهادات الاعتماد الدولية، حتى غدت مفخرة للأردنيين لتدخل باب التكريم هذه الأيام على مستوى الدولة، وهذه ليست أولى الجوائز او التكريم التي حصلت عليها الشركة منذ تاسيسها المبكر عام 1984 لتتم أربعين سنة.
نبارك لإدارة الشركة وصاحبها النابه وإداراتها وكل العاملين فيها، ونحن اليوم أحوج ما نكون في القطاع الخاص وفي اقتصادنا الوطني لنعبر عن القدرة على المبادرات والتنافس والنجاح.