عروبة الإخباري –
في ظل التحضيرات الجارية للانتخابات البرلمانية الأردنية 2024، تتجدد الدعوات بضرورة اختيار المرشح الأكثر كفاءةً ونزاهة، خاصةً في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي. إن مسؤولية المواطن الأردني اليوم تتجاوز مجرد ممارسة حقه الانتخابي، لتصل إلى ضرورة البحث عن الشخص الذي يمتلك الرؤية والإرادة الصادقة لخدمة الوطن.
إن الحديث عن الكفاءة يتجاوز المفهوم التقليدي الذي يحصر الكفاءة في المؤهلات الأكاديمية والخبرات العملية، ليشمل القيم الأخلاقية والشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة. لا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم إذا تولى المسؤولية من لا يمتلك الحنكة والقدرة على تحمل الضغوط، والأهم من ذلك، الإيمان بأن خدمة المواطن هي الأساس وليس استغلال السلطة لتحقيق مصالح شخصية.
من هنا، تأتي أهمية دعم المرشحين الذين يملكون رؤية واضحة لدعم الشباب وتبني قضاياهم. إن الشباب الأردني يمثلون الشريحة الأكبر في المجتمع، وهم القوة الدافعة للتغيير والتطوير. لذلك، فإن اختيار مرشحين لديهم خطط حقيقية وملموسة لدعم هذه الفئة، من خلال توفير فرص العمل، وتطوير النظام التعليمي، وتحسين الخدمات العامة، يعدّ ضرورة قصوى.
إن دعم الشباب لا يجب أن يكون مجرد شعار انتخابي يتكرر كل أربع سنوات، بل يجب أن يكون جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. المرشح الذي يدرك هذه المسؤولية ويعمل من أجل تحقيقها هو الشخص الذي يستحق دعم الشعب الأردني.
ختاماً إن الانتخابات البرلمانية 2024 تمثل فرصة ذهبية للمواطنين الأردنيين لإحداث تغيير حقيقي في المشهد السياسي. إن اختيار المرشح صاحب الكفاءة والذي يضع قضايا الشباب في مقدمة أولوياته هو الطريق الأمثل لبناء الأردن الذي نطمح إليه جميعاً. على كل فرد أن يدرك أن صوته هو الأداة الأقوى لإحداث هذا التغيير، وأن المستقبل يتشكل بقرارات اليوم.