أكد الجيش المالي تنفيذ هجوم ضد تمركز مسلحين يتبعون حركات أزوادية، فيما أعلن ائتلاف لهذه الأخيرة مقتل 21 شخصاً بعضهم أطفال في هجوم نفذه الجيش المالي بواسطة طائرات بدون طيار، في منطقة تين زواتين، داخل الأراضي المالية، في المكان المسمى أخربان، وعلى مسافة أمتار عن مدينة تين زواتين الجزائرية، فيما وقع عدد من المصابين نقلوا إلى مستشفى داخل تين زواتين الجزائرية للعلاج.
واستنكرت الحركات الأزوادية المتمركزة في شمال مالي هذا الهجوم، وأكد بيان لما يعرف بالإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي (ائتلاف يضم الحركات الأزوادية) أنه يبلغ الرأي العام الدولي بأن «جيش المجلس العسكري المالي الذي يدعمه المرتزقة الروس التابعون لمجموعة فاغنر، نفذ عدة غارات بطائرات بدون طيار من بوركينا فاسو في تينزاواتين، على بعد أمتار قليلة من الأراضي الجزائرية»، واتهم الحكومة المالية بتنفيذ «مشروع تطهير عرقي أمر به المجلس العسكري في باماكو».
وأكد البيان أن الهجوم استهدف مدنيين عزلا كانوا في صيدلية «ثم تبعتها غارات أخرى استهدفت مجموعات بشرية بالقرب من مكان القصف الأول»، مشيراً إلى أن «الحصيلة الأولية المسجلة لهذه الضربات تصل إلى 21 قتيلاً مدنياً، بينهم 11 طفلاً وعشرات الجرحى، وأضرار مادية جسيمة».
وأظهرت صور نشرتها الحركات الأزوادية جثث أطفال ونساء على الأرض ملطخة بالدماء، بعد القصف، وأظهرت صور أخرى نقل الجرحى والمصابين من سيارات مالية إلى سيارات جزائرية عند نقطة حدودية بين الجانبين الجزائري والمالي، بحضور عدد من العسكريين الجزائريين، لنقلهم لتلقي العلاج في المستشفى داخل تين زواتين الجزائرية. ودان بيان الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي الذي وقعه الناطق باسم الإطار محمد المولود رمضان، بشدة هذا الهجوم، ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان، وكذلك البلدان المجاورة إلى إدانة هذا العمل، وملاحقة المسؤولين في مالي وقادة المجلس العسكري والمتواطئين معهم أمام العدالة الدولية.