عروبة الإخباري –
أعلنت مؤسسة ولي العهد، وبالشراكة مع مركز الشباب العربي، الأربعاء، عن فتح باب الشراكات لتفعيل مرافق وأنشطة مركز الشباب العربي في الأردن، والذي يعد منصة وحاضنة إقليمية للإبداعات الشبابية، ويتم العمل عليه ضمن منحة واستثمار سخيّ من قبل مركز الشباب العربي في دولة الإمارات الشقيقة، تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقّعة سابقاً وتحقيقاً لشراكة طويلة المدى تجمع الجهتين.
وجاء الإعلان خلال لقاء في مقر مؤسسة ولي العهد تم خلاله بحث تفعيل مرافق المركز الجاري إنشاؤها مع عدد من شركاء العمل المستقبليين، وعرض خطط العمل المستقبلية وفرص التعاون المشترك ضمن أول فعالية للترويج والتعريف بالمركز ودوره.
ويأتي اللقاء بحسب بيان للمؤسسة ضمن فعاليات المرحلة التأسيسية والأولية التي تهدف إلى بناء شبكة من الشركاء تحضيرا لإطلاق وتشغيل مركز الشباب العربي في نسخته الإقليمية الأولى في الأردن والواقع في منطقة المقابلين شرق عمّان.
وشارك في اللقاء وزير دولة لشؤون الشباب الإماراتي، نائب رئيس مركز الشباب العربي الدكتور سلطان النيادي، ووزير الشباب الأردني محمد سلامة النابلسي، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، المهندس غسان إيليّا نُقل، والمدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد الدكتورة تمام منكو، وممثلو عن عدد من شركاء عمل المؤسسة من القطاعات الحكومية والخاصة والإعلامية، ومؤسسات المجتمع المدني.
وتخلل اللقاء عرض فيديو تعريفي يلخص مسيرة التعاون التي جمعت الجانبين على مدى سنوات وتم تتويجها بإنشاء مركز الشباب العربي في الأردن.
وخلال اللقاء قال النيادي: تعتبر العلاقة بين قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية نموذجا مُلهِماً لكل المنطقة والعالم، وكأننا نتحدث عن شعب واحد، فهي علاقة أخوّة وتاريخ وتطلعات مشتركة، وهذا التكامل في رؤى القيادتين الحكيمتين لبلدينا هو المحرك الرئيس لهذا المشروع الطموح، والذي يؤمن بضرورة توفير الفرص للشباب وتمكينهم، وزيادة قدراتهم وصولاً بها إلى أفضل مستوى.
وأضاف، “سيعمل المركز في الأردن من دون حدود، بنموذج عمل مركز الشباب العربي، كأحد أذرع إحياء الأمل في المنطقة العربية، وبشكل علمي وعملي قائم على معرفة اهتمامات الشباب وتوجهاتهم، واعتماد آلية عمل قائمة على التحسين المستمر، كواحد من “مُسرعات الأفراد” التي تنطلق بقاعدتها من المملكة الأردنية الهاشمية إلى الإقليم والعالم ككل، مشيرا الى أن ما يميز نموذج عمل المركز، هو أنه ينظر للاستثمار في الشباب على أنه قاعدة أساسية للعوائد المجزية، لا سيما وأن الشباب يتحلّون بطاقات هائلة، وجميع المؤسسات والشركات العالمية تتوجه لاستقطاب الشباب وبناء طاقاتهم كركيزة أساسية لاستدامة وتحسين أعمالهم”.
وعبر النيادي عن شكره وتقديره لسمو ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لدعمه ورعايته الكريمتين، وللقائمين على مؤسسة ولي العهد ضمن مسيرة الشراكة الاستراتيجية التي وضعت الاستثمار في طاقة الشباب وبناء الإنسان هدفا وأولوية وغاية نبيلة، وكذلك لتنظيمهم ودعوتهم لهذا اللقاء.
كما وجه التقدير للشركاء المستقبليين للمركز الذين سيوفر لهم المركز فرصة لأن يكون على مقربة من قاعدة شبابية غنية، تتيح لهم التعريف برؤية عملهم وقيمهم وأهدافهم وتقديم منتجاتهم للشباب، والذين بدورهم يشكلون مصدراً ثرياً للتغذية الراجعة والصدى الخاص بمشاريع وبرامج هذه الجهات، ما يفتح الأبواب لنمو واستدامة أعمال الشركاء.
من جهته أكد وزير الشباب محمد النابلسي عمق العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين، في مختلف المجالات والتي أرسى قواعدها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه سمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفا العلاقات بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج يحتذى به في التنسيق والتعاون على المستويات العربية والإقليمية.
يتجلى ذلك بتاريخ طويل بين القيادتين الرشيدتين بُني على أساس الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة لمستقبل أفضل في المنطقة وانطلاقاً من رؤية القيادتين الحكيمتين بضرورة العمل على رفد المنطقة بخطط عمل مثمرة ومستدامة، وإيماناً بأن جيل الشباب يشكلون القوى الدافعة الأكبر في تنمية المجتمعات، وأن احتضان إبداعاتهم وبنائها يشكل ضرورة مطلقة.
وأضاف النابلسي، “إن الشراكة الاستراتيجية بين مركز الشباب العربي في دولة الإمارات، ومؤسسة ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية وما أثمرته من تطوير مركز الشباب العربي في الأردن يعد قفزة نوعية في العمل الشبابي على مستوى الأردن ضمن مسارات متنوعة وسيكون فرصة استثنائية لأي مؤسسة أو جهة عاملة من القطاع الخاص لأن يكون جزءاً من منصة إقليمية تجمع الشباب العربي”.
وبين “أن تطوير مركز إقليمي إبداعي للشباب سيسهم في تعزيز المساحات الشبابية التي تقدم فرص التدريب والتمكين للشباب وتفتح الفرص أمام الشباب العربي للالتقاء والمشاركة وتبادل الخبرات والمعارف والتشبيك، وهو ما يترجم الرؤى الملكية في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة وانفتاحهم على أقرانهم في الحياة العامة، وانفتاحهم على أقرانهم في الدول العربية”.
من جهته، توجّه المهندس غسان إيليا نُقل بالشكر لجميع القائمين على أعمال مركز الشباب العربي في دولة الإمارات، وعبّر عن فخره باختيار المملكة الأردنية الهاشمية ومؤسسة ولي العهد كوجهة أولى للتوسّع الإقليمي للمركز.
وقال: “ترفد هذه الشراكة رؤية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في دعم وتطوير الشباب، وتوفير الفرص النوعيّة لهم، وتعكس إيمان سموّه المطلق بالشباب كقادة للتغيير الإيجابي”.
وأضاف: “إن انشاء مركز الشباب العربي في الأردن سيساهم في نقل شراكة العمل إلى مستويات استثنائية، وسيعزز من الفرص النوعيّة التي يتم طرحها للشباب في الأردن، بصفتهم محور البرامج والأعمال المطروحة في المركز تحت مظلة مؤسسة ولي العهد، والبرامج التابعة لها”.
وبيّن نُقل في كلمته: “آمنت المؤسسة منذ اليوم الأول لها بأهميّة وأثر شراكات العمل، وعليه فالباب مفتوح دائماً للشركاء من القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الدوليّة لأن تكون جزءاً من المركز بصفته منصة إقليمية تجمع الشباب العربي وتقدم الرعاية والدعم لهم ولأنشطتهم على مختلف الأصعدة”.
يشار إلى أن مركز الشباب العربي في الأردن يتميز برؤيته ونموذج عمله كأول منصة شبابية تعتمد الشباب كمفكرين ومخططين ومنفذين للمبادرات والبرامج بشكل غير تقليدي ضمن بيئة داعمة تعزز ثقافة الابتكار والتعاون والتعلم التشاركي، حيث سيقدم المركز مجموعة من الخدمات ضمن مرافقه النوعية والتي تشمل قاعات ومساحات تفاعلية ومناطق إبداعية فنية مجهزة، إلى جانب مختبرات ابتكار وحاضنات للأعمال، ليكون منصة انطلاق رئيسية من الشباب والشابات في الأردن إلى الوطن العربي.