قال قائد قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية العقيد الركن هشام الحنيطي، الثلاثاء، إن القوات الخاصة في القوات المسلحة الأردنية تطبق الحلول العسكرية قصيرة الأمد (بالقوة الصارمة)، والردع الاستباقي من خلال تمكين القوات التقليدية وأجهزة إنفاذ القانون، لدعم حملة مكافحة شبكات المخدرات (المشاركة في العمليات التي تؤدي إلى القبض على العديد من الأفراد المطلوبين ذوي الخطورة العالية) مما يؤدي إلى تقويض مواردهم المالية.
ونظّم مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة (كاسوتك)، الثلاثاء، ندوة عن الإرهاب وتداعياته الأمنية والسياسية والاقتصادية وذلك ضمن فعاليات مسابقة المحارب الدولية بنسختها الثالثة عشرة، بحضور مندوب رئيس هيئة الأركان المشتركة آمر كلية الدفاع الوطني الملكية العميد الركن خالد بني يونس.
وأكد المدير العام لمركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة العقيد الركن نائل الشقيرات أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، سيبقى دائماً في طليعة الدول في محاربة الإرهاب، مبيناً أن الوقت يتغير وكذلك طبيعة الإرهاب وكيفية مكافحته، موضحاً أن المركز يواكب هذه المتغيرات ويعمل على تطوير منظومة التدريب فيه.
وبيّن العقيد الركن الشقيرات أن مسابقة المحارب تمنح المشاركين فرصة فريدة للتدريب والتواصل في واحد من أفضل مرافق التدريب القتالي تقدمًا في العالم، إذ تعمل المسابقة على المستوى التعبوي ببناء روح الفريق بين القوات الأردنية والدولية المتعاونة ضد الإرهاب، كما وتمكّن من تبادل أفضل الأسس والتكنولوجيا والعتاد.
ومن الجانب الأميركي شدد قائد قوات العمليات الخاصة للتحالف الدولي في سوريا والعراق العميد مايكل بروكس، على أهمية الجهود الدولية والتعاون المشترك في مجال مواجهة هذا التهديد وبالصورة التي تسمح في تبادل المعلومات مشيداً بتجربة الأردن في مكافحة الإرهاب.
واختتم الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية معن النسور قائلاً: “يعد الإرهاب أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم، فهو المهدِّد الأبرز للاستقرار الوطني وسلامة المدنيين، وتُعد دراسة وفهم الإرهاب ذات أهميَّة بالغة بالنسبة لكلٍّ من السياسيين والأجهزة الأمنيَّة والباحثين؛ لأنه تهديدٌ مستمرٌ يتطلب استجابةً شاملةً تشمل الإجراءات الوقائيَّة، والتعاون الدولي، وتطوير استراتيجيات أكثر فعاليَّة للتصدي له في آنٍ واحدٍ، كما وأن فهم دوافع وأسباب انتشار الإرهاب يُساعد في بناء سياسات أفضل وتوجيه الجهود نحو منع التطرف، في تعزيز الأمن والسلام في المجتمعات كافة، وتُعطي الأولويَّة للاستقرار السياسيّ والعدالة والنمو الاقتصادي للحيلولة دونَ الآثار التدميريَّة للإرهاب.
وهدفت الندوة للتنسيق وتوحيد الجهود في مكافحة الإرهاب والاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال وكذلك التعريف بجهود الأردن في مجال مكافحة الإرهاب والحد من تداعياته.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين لدى المملكة، وكبار ضباط القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، دار نقاش أجاب خلاله المتحدثين على أسئلة الحضور واستفساراتهم.