قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن، شدد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، على الحاجة الملحة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين، ووصف المحادثات المرتقبة بالقاهرة بأنها حاسمة.
جاء الاتصال بعد زيارة سريعة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط انتهت الثلاثاء، دون التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
ويخطط المفاوضون الذين يعملون جاهدين منذ شهور من أجل إبرام الاتفاق لعقد لقاء جديد في القاهرة خلال الأيام المقبلة.
وقال البيت الأبيض في بيان بشأن الاتصال “شدد الرئيس على الحاجة الملحة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن وناقشا المحادثات المقبلة في القاهرة الرامية لإزالة أي عقبات متبقية”.
وأضاف البيان أن بايدن ونتنياهو ناقشا أيضا الجهود الأميركية لدعم إسرائيل في وجه كل التهديدات من جانب إيران.
وتتوعد إيران بالثأر لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران في 31 تموز والذي حملت إسرائيل المسؤولية عنه. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن اغتياله.
وأصدرت الولايات المتحدة أوامر بنشر غواصة مزودة بصواريخ موجهة في الشرق الأوسط وأمرت مجموعة أبراهام لينكولن الهجومية بتسريع انتشارها في المنطقة لتكون متاحة لدعم دفاعات إسرائيل.
وعلق بلينكن والوسطاء من مصر وقطر آمالهم على مقترح أميركي لسد الفجوات بين الجانبين في الحرب الدائرة منذ عشرة أشهر.
وقال البيت الأبيض في وقت سابق إن “الرئيس بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين والجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد في المنطقة”.
كما انضمت كاملا هاريس نائبة بايدن للمكالمة. ومن المقرر أن تقبل هاريس الخميس، ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض سباق الرئاسة في الخامس من تشرين الثاني.
وقال مسؤول أميركي قبل إجراء المكالمة، إن من المتوقع أن يضغط بايدن على نتنياهو لتخفيف مطلب جديد يسمح بالاحتفاظ بقوات إسرائيلية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
ونفى مكتب نتنياهو الأربعاء، تقريرا تلفزيونيا إسرائيليا أفاد بأن إسرائيل وافقت على سحب قواتها مما يسمى محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق من الأرض يبلغ طوله 14.5 كيلومتر على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
والتوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة أولوية كبرى لبايدن. وقال مسؤول أميركي كبير الجمعة، إن المحادثات تقترب من التوصل لاتفاق لكن إتمامه ليس سهلا.
وفي محادثات وقف القتال في قطاع غزة، تريد حماس انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع بما في ذلك محور فيلادلفيا.
وتريد إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على المحور، الذي سيطرت عليه في أواخر أيار بعد تدمير عشرات الأنفاق تحته والتي تقول إنها كانت تستخدم لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.