ألقي القبض على ما لا يقل عن 55 متظاهرا في أعقاب اشتباكات عنيفة مع الشرطة في شيكاغو في الليلة الثانية من المؤتمر الوطني الديمقراطي، وهو الموقف الذي وصفه رئيس الشرطة بأنه “خطر على المدينة”.
وقال لاري سنيلينغ، قائد شرطة شيكاغو، إن المعتقلين خارج القنصلية الإسرائيلية، على بعد حوالي 2 ميل (3.2 كيلومتر) من مركز يونايتد حيث كان الديمقراطيون يجتمعون، “ظهروا بنية ارتكاب أعمال عنف وتخريب”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: “باعتبارنا شرطة شيكاغو، فعلنا كل ما في وسعنا لتهدئة هذا الموقف”.
وبدأت المواجهات الشديدة بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والضباط بعد أن هاجم بعض المتظاهرين – كثير منهم يرتدون ملابس سوداء ووجوههم مغطاة – صفا من عناصر الشرطة الذين أغلقوا الطريق أمام المظاهرة.
وفي النهاية، تجاوزوا ذلك الصف، ولكن تم القبض عليهم من قبل عناصر الشرطة الذين كانوا يرتدون ملابس مكافحة الشغب ولم يسمحوا للمتظاهرين بالتوجه نحو القنصلية.
وأوضح سنيلينغ أن المتظاهرين حضروا “للقتال مع الشرطة.. لم نكن البادئين بالعنف، لكننا كنا نرد عليه”.
وأشار إلى أن ما بين 55 و60 شخصا اعتقلوا، وقال إن شخصين نقلا إلى المستشفى مصابين بجروح طفيفة، أحدهما بسبب آلام في الركبة والآخر مصاب بإصابة في الإصبع.
وتابع قائلا إن شرطيين أصيبا لكنهما رفضا الرعاية الطبية لأنهما لم يرغبا في ترك زملائهما.
ولفت إلى أن ثلاثة صحفيين كانوا من بين المعتقلين، لكنه لم يكن لديه تفاصيل عن التهم.
وفي السياق ذاته، قال سنيلينغ “كانت الليلة الماضية خطرا على مدينتنا وخطرا على مواطنينا في هذه المدينة، وممتلكات سكاننا. ويتعين على شرطة شيكاغو حماية ذلك”.
وكانت القنصلية الإسرائيلية موقعا للعديد من المظاهرات منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، وركزت الاحتجاجات خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي إلى حد كبير على معارضة الحرب بين إسرائيل وحماس، وفقا لأسوشيتد برس.