قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، الأربعاء، إنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة المقرر عقدها الخميس في قطر، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع الحركة بعدها.
وذكرت الولايات المتحدة إنها تتوقع أن تمضي المحادثات غير المباشرة قدما كما هو مخطط لها في الدوحة الخميس، وإن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا، لكنها أشارت إلى الحاجة الماسة لإحراز تقدم لتجنب حرب أوسع.
غير أن موقع أكسيوس أفاد بأن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أرجأ زيارة إلى الشرق الأوسط كان من المتوقع أن تبدأ الثلاثاء.
وذكر 3 مسؤولين إيرانيين كبار أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة فقط هو الذي سيمنع رد إيران المباشر على إسرائيل بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر في إفادة صحفية، إن “إسرائيل سترسل فريق التفاوض في الموعد المتفق عليه، وهو غدا 15 آب/ أغسطس، من أجل الانتهاء من تفاصيل تنفيذ الاتفاق الإطاري”.
وذكر مسؤول دفاعي أن الوفد يضم رئيس المخابرات الإسرائيلية دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومسؤول ملف المحتجزين في الجيش نيتسان ألون.
وشككت حماس في فرص تحقيق نتائج حقيقية من خلال المحادثات وألقت باللوم على إسرائيل في تعثرها، بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس بأنه العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق.
وقال القيادي الكبير في حركة حماس سامي أبو زهري لوكالة رويترز، “أما الذهاب لمفاوضات جديدة فهو يسمح للاحتلال بفرض شروط جديدة وتوظيف متاهة المفاوضات لارتكاب المزيد من المجازر”.
غير أن غياب حماس عن المحادثات لا يلغي فرص إحراز تقدم نظرا لأن خليل الحية كبير مفاوضي الحركة يقيم في الدوحة، كما أن حماس لديها قنوات مفتوحة مع مصر وقطر.
وقال أبو زهري “حركة حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي قدمت إليها في الثاني من تموز/ يوليو والتي تستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب (الرئيس الأميركي جو) بايدن والحركة جاهزة للبدء فورا في البحث في آليات تنفيذها”.
وقال مصدر مطلع إن حماس تريد عودة الوسطاء إليها “برد جاد” من إسرائيل. وذكرت الحركة الفلسطينية أنها ستلتقي بالوسطاء بعد جلسة الخميس إذا حدث ذلك.
وأفاد مسؤول مطلع على عملية المحادثات أن من المتوقع أن يتشاور الوسطاء مع حماس.