عروبة الإخباري –
تتواصل الجهود الاردنية الرسمية في حشد دولي الى جانب توحيد الدعم العربي، لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، والتأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات، فما تشهده القدس من انتهاكات واقتحامات إسرائيلية مستمرة على المقدسات وتقييد وصول المصلين الى المسجد الاقصى ومنع المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة، تأتي في سياق المحاولات لتغيير الوضع التاريخي للمدينة المقدسة، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد والذي تهدف اسرائيل منه شرعنة استباحة الحرم المقدسي من قبل المتطرفين وهو ما يرفضه الاردن.
فالاردن يأمل بعودة مؤثرة للتنسيق والتعاون العربي بغية إنتاج موقف عربي إيجابي وقوي في مواجهة مشروع اسرائيلى، يستهدف وقف الحرب على غزة، تمكين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني من دولة مستقلة وكذلك ملف القدس لأهميته الكبرى للأردن والهاشميين.
مختصون سياسيون وحقوقيون تحدثوا الى «الرأي» شددوا على أهمية الدور الاردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطنية وحماية المسجد الاقصى من الاعتداءات والاجراءات العنصرية بحق الفلسطنيين من قبل الاسرائيليين.
أستاذة العلوم السياسية الدكتورة رشا المبيضين أكدت احقية واهمية الجهود الاردنية في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية وماتمثلة الوصاية الهاشمية شرعية دينية و تاريخية حفظها الهاشميون كابرا عن كابر، مشيرة الى الرسائل والابعاد السياسية المهمة والعميقة، وخاصة في ما يتعلق في القضية الفلسطينية وتاكيد جلالة الملك على أن ضمان السلام في المنطقة،و شرط نجاحه في الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، هو مفتاح الأمن والاستقرار في الاقليم وحل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
ولفتت الى الموقف الأردني المسنتد الى أن القدس الشرقية أرض محتلة،وأن السيادة فيها للفلسطينيين، والوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية، يتولاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني وان ومسؤولية حماية المدينة مسؤولية دولية وفقا لالتزامات الدول بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية.
وأضافت أن الموقف الأردني الثابت في أن القدس الشرقية عاصمةُ الدولة الفلسطينية المستقبلية وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فيها،سواء في ما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية أو مصادرة الأراضي أو التهجير أو تغيير طابع المدينة إجراءات مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية ذات الصلة.
الناشط الفلسطيني السياسي والحقوقي خليل التفكجي من القدس شدد على ان أهمية الدعم العربي أنه يأتي دليلا على شرعية الحق الفلسطيني ويؤيد القرار الفلسطيني، مشيرا الى التعنت الإسرائيلي وفرضه الأمر الواقع يومياً على الأرض من خلال التضييق على المقدسيين وفرض واقع جديد وتبني الرواية الإسرائيلية ان القدس عاصمة لدولة واحدة.
وبين أهمية الجهد الدبلوماسي وخاصة أهمية القرارات الأممية التي تدعم هذه الحقوق كجهد دولي مؤازر ومساند للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
الناشطة الحقوقية الدكتورة هبة الحسيني قالت لقد مثل الدور الاردني وما يقوم به الملك الدور المحوري والاستراتيجي، حاملا معه ابعادا دينية وحضارية وثقافية وسياسية، مشيرة الى ان هذا الدور يمثل ثقلا محليا واقليميا ودوليا يثمنها ويعتمد عليها المقدسيون في صمودهم وفي الحفاظ على القدس الشريف ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.
واضافت ان الشعب الفلسطيني يقدر لجلالته مواقفه المشرفة من القضية الفلسطنية وجهوده الداعمة والمساندة للحقوق الفلسطينية، مضيفة كان الدعم الاردني على الدوام السند الحقيقي والظهير الصادق للشعب الفلسطيني وقضيته وعلى رأسها القدس الشريف، وتابعت مايقوم به جلالة الملك في للدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية كان له اثر كبير في احباط هذه المخططات التي تستهدف النيل من الحقوق الفلسطينية والمقدسات.