عروبة الإخباري –
استذكرت السيدة الفاضلة، فارعة أحمد السقاف، والدها في الذكرى الرابعة عشرة لرحيله، الذي صادف، الأربعاء، في مثل هذا الوقت العصيب الذي يمر على الامة العربي، التي أصبحت أكثر مدعاة للقلق والتوجس، وكتبت السقاف على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، انستغرام،
يصادف اليوم الذكرى الرابعة عشرة لرحيلك يا والدي وعادة في مثل هذه الأوقات العصيبة على أمتنا العربية والتي أصبحت كثيرة اذ لم يمر عامًا الا وكنا فيه قلقين متوجسين مما ستشهده المنطقة العربية اكثر مما شهدت في العقود الماضية اقول عادة في مثل هذه الظروف والتحديات الكبيرة اجدني ألجأ اليك بعد الله وابحث عن كل القيم والمبادئ الانسانية والوطنية التي زرعتها في وجداني واستعيد من خلال كلماتك همتي وصلابتي كلما شعرت لوطأة الحزن والوهن فأقرأ لك أبيات شعرية تقول فيها:-
بني العروبة مات الحس وانتحرت
كل المعاني و أزرى بالدم البدن
أيصلب الحق والدنيا تشاهده
وتسلب الأرض والسكان والسكن
ونحن نرصد أحقادًا مدمرة
وفي القضية لا عين ولا أذن
وفي موقع اخر اسمعك تشحذ الهمم وتدعو العرب للانتفاضة:-
الجرح جرحك قم للثأر منتقما
والارض أرضك فاسحق رأس من ظلما
لا تحفلن باسطول يدل به
طاغ يجر الى تابوته قدما
وفي النفوس براكين مدمرة
ان تنطلق تزرع الأهوال والنقما
أقسمت بالله ان الحق منتصر
لن يرهب الحق معتوهًا ولا صنما
ولن تدوم لصهيون دويلته
وان توعد بالعدوان او هجما
وما أشبه اليوم بالأمس فها هي قصيدته بعد اعلان قرار التقسيم الظالم في عام 47 تصف فيها مشهد اليوم :-
بارك الله في الجهاد ولا عاشت
نفوس تعيش عيش البهائم
اي معنى للسلم ان سعروا الحرب
وما قيمة الجبان المسالم ؟
ذا أوان النهوض يا معشر العرب
فلا عذر بعد ذاك لنائم
سعروها وروعوا حرم القدس
بحكم بادي التحيز غاشم
ومنذ ذلك الحين وانت تنادي فسكبت الدمع على كل الضحايا في المجازر التي ارتكبها العدو في المدن والقرى الفلسطينية فكتبت قصيدة “يا ساكب الدمع” في عام 48 :-
يا ساكب الدمع آلاماً وأحزانا
أضرمت في القلب والأحشاء نيرانا
قل لي بربك هل فارقتها لهباً
وهل غدت لبني صهيون ميدانا؟
وكيف خلفت حيفا بعد نكبتها؟
وهل مررت على عكا وبيسانا
ودير ياسين حدث عن فجيعتها
ففي فجيعتها بعث لموتانا
خف الدخيل اليها وهي آمنة
وراح يذبح أطفالا ونسوانا
يا أيها القوم هبوا ذا أوانكم
عار عليكم اذا ما نمتمو الآنا
موتوا ففي الموت اعلاء لدينكمو
ويمموا الخلد في تكريم رضوانا
ما للأسود أراها اليوم قد مسخت
فأصبحت بعد ذاك العز حملانا؟
ولو انني سأستمر فلن انتهي يا ابي فكل قصيدة كتبت في فلسطين والحق الفلسطيني وفي العرب وفي تخاذلهم وفي الانظمة الغربية وتآمرها ونفاقهم وكذبهم هي حقيقة واضحة كالشمس لازلنا نعيشها حتي اليوم ولكن بامعان اكثر يا ابي رحمة الله عليك مثواك الجنة.