قال نائب رئيس مجلس الإدارة/ الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس سامر المجالي، إن الملكية “الناقل الوطني” تسهم في توفير 31 ألف وظيفة، وتسعى لتصل لـ55 ألف وظيفة عام 2028.
واضاف المجالي خلال منتدى التواصل الحكومي الذي عقد، الثلاثاء، بحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين،إن الملكية ستبقى صامدة في وجه كل التحديات، ومستمرة بسياستها التشغيلية والتطويرية لتعكس الوجه الحضاري للأردن، لافتا إلى أن تداعيات الحرب على غزة شكلت تحديا كبيرا على الأداء التشغيلي للملكية بسبب تراجع أعداد السياح وانخفاض الدخل السياحي.واشار الى إن الملكية تصل إلى 60 وجهة، إذ شغلت خطوطا حيوية كان أهمها الجزائر، والبحرين، ودوسلدورف، وستوكهولم، وبروكسل، كما تسعى الشركة إلى رفع مساهمة الملكية من الناتج المحلي الإجمالي إلى 4.3 بالمئة عام 2028، بحيث تكون مساهمة القيمة المضافة في الناتج المحلي الإجمالي 2.07 مليار دولار.
وأشار إلى أن الملكية بذلت جهودا كبيرة لتقليل التكاليف وضبط النفقات وفتح محطات جديدة لتعويض انخفاض أعداد المسافرين من الأسواق التقليدية.
وتطرق المجالي إلى أبرز تحديات الشركة، ومنها ارتفاع أسعار وقود الطائرات، وحصرية تسعيرة المصفاة والضريبة المفروضة على تذاكر المسافرين القادمين للمملكة عبر الشركة، واحتكارية مطار الملكة علياء والمنافسة مع شركات الطيران منخفض التكلفة وشركات الطيران التي تتلقى دعما كبيرا من حكوماتها في دول مجاورة.
وأكد المجالي دور الشركة المهم والفاعل كأحد محركات الاقتصاد الوطني من خلال دعم السياحة الأردنية والترويج لها في الخارج.
وقال إن الشركة مستمرة بعملها الوطني في خدمة الأردن في كل الأوقات خاصة في الأزمات، موضحا أن الشركة مارست دورها الوطني خلال جائحة كورونا وخلال مختلف الأحداث السياسية في مناطق متعددة من العالم، وعملت على نقل المغتربين إلى وطنهم، وامتدت خدماتها إلى نقل أشقاء عرب وأجانب تقطعت بهم السبل.
وأشار إلى أن الشركة ستستكمل خططها في تحديث الأسطول وتوسعة شبكة خطوطها، لافتا إلى أن الشركة حققت خلال النصف الأول من العام الحالي إنجازات كبيرة في خطة تحديث الأسطول.
وبين المجالي أن عدد الطائرات الحالي يبلغ 26 طائرة، منها 4 طائرات (امبرير)، وطائرتا (بوينغ 787)، و5 طائرات متوسطة المدى من طراز (إيرباص)، و7 طائرات طويلة المدى من طراز (بوينغ)، مشيرا إلى أن عمر أسطول الشركة تجاوز 13 عاما.
وقال إن الشركة أطلقت مشروعا لتحديث الأسطول الذي يتضمن استبدال كامل الطائرات قصيرة ومتوسطة المدى الحالية والبالغة 19 طائرة، إضافة إلى التعاقد على طائرات إضافية لتلبية احتياجات الشركة بحسب الخطة الاستراتيجية، إذ سيصبح إجمالي أسطولها 41 طائرة بنهاية 2028، لافتا إلى الإنتهاء من تحديث أسطول طائرات (امبرير) و(إيرباص) منتصف 2026، فيما ستبدأ استلام طائرات (بوينغ) مع بداية الربع الثاني من 2025.
وأشار المجالي إلى ارتفاع تكاليف تشغيل الطائرات خاصة لبندي الصيانة واستهلاك الوقود، والتأثير السلبي على قدرة الشركة التنافسية في ضوء قيام معظم الشركات المنافسة في المنطقة بتحديث أسطولها، وتحسين رضا المسافرين وتوحيد المنتج المقدم، وإدخال الجيل الجديد من الطائرات الذي سيسهم في تحسين كفاءة استهلاك الوقود وخفض تكاليف التشغيل، إضافة إلى أن الطائرات الجديدة ذات التكلفة المنخفضة ستزيد عدد الرحلات الأسبوعية.
وبين أن الشركة دشنت وجهات حيوية منها لندن ستانستد ومانشيستر في بريطانيا، ورحلات موسمية إلى العُلا في السعودية وبافوس القبرصية، وتعتزم التوسع إلى أسواق ومحطات عديدة خلال العام الحالي مثل موسكو وبرلين والهند والصين.
ولفت إلى أن استراتيجية الملكية تركز على جعل الأردن الخيار المفضل لربط الأردن والمشرق العربي بالعالم من خلال زيادة الاتصال عبر الشبكة من المشرق العربي إلى أوروبا والولايات المتحدة والشبكة الإقليمية، ووضع الملكية كشركة الطيران المفضلة والناقل الوطني لبلاد المشرق والاستفادة من الموقع الجغرافي الفريد للأردن.
وبين أن الشركة تعمل على تحقيق نمو مستدام في قطاع السياحة من خلال تطبيق نموذج جديد لمنظمي الرحلات السياحية في الأردن، واستهداف أكثر من مليوني سائح في الخمس سنوات المقبلة، والتركيز على تحفيز السياحة الى الأردن من الدول ذات الناتج المحلي الإجمالي المرتفع والعمل مع هيئة تنشيط السياحة على استراتيجية مشتركة لتطوير سوق السياحة الى الأردن.
وقال المجالي إن الملكية تدعم جهود وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، لتعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية رئيسية، مؤكدا أن الشركة توفر خلال موسم الصيف الحالي خيارات عديدة أمام مسافريها، تعزز من خلالها الفرص السياحية أمام الأردنيين والسياح.
وأظهرت النتائج المالية للملكية الأردنية للنصف الأول من العام الحالي، تسجيل خسارة بلغت 27 مليون دينار مقابل خسارة 17 مليونا لذات الفترة من عام 2023، فيما انخفضت الإيرادات التشغيلية من 348 مليونا إلى 338 مليونا لفترة المقارنة، كما نقل أسطول الشركة 1.757 مليون مسافر خلال النصف الأول من عام 2024.
وتوقع المجالي أن تسجل الملكية صافي خسارة ستتجاوز 20 مليون دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة مع ربح بلغ 10.8 مليون دينار للفترة نفسها من العام 2023، أي بتراجع تجاوز 30 مليون دينار ما يظهر جليا الأثر الكبير للحرب على غزة.
وأشار إلى أن نتائج النصف الأول عادة تكون ضعيفة بالنسبة لشركات الطيران، حيث أن هذه النتائج متوقعة وأفضل من أرقام الموازنة التي أعدتها الشركة لهذه الفترة من العام، وعلى الرغم من الحرب وتداعياتها جاءت أيضاً مقاربة من النتائج التي حُققِت في النصف الأول للعام 2023، لافتا إلى أن عدد المسافرين وصل إلى 3ملايين و550 ألفا و956 مسافرا عام 2023.
وقال إن خطة الشركة بدأت تؤتي ثمارها خلال العام 2023 وحققت أرباحا بلغت 10.8 مليون دينار مع نهاية الربع الثالث وبتحسن تجاوز 80 مليونا مقارنة مع العام 2022، وكان من المتوقع تسجيل ربح مع نهاية العام 2023، إلا أن الحرب على غزة، أدت إلى انخفاض إيرادات الشركة بحوالي 30 مليون دينار في الربع الأخير، وتسجيل خسارة بلغت 8.7 مقارنة بربح متوقع للعام 2023 حوالي 15 مليون دينار.
وأشار المجالي إلى أن الشركة تراجع باستمرار برمجة رحلاتها إلى دول تواجه ظروفا سياسية واتخاذ القرار المناسب بشأنها بما يضمن سلامة الطيران وضمان عودة الأردنيين المغتربين إلى وطنهم، موضحا أن الملكية تسير حاليا 3 رحلات يوميا إلى بيروت خلال النهار.
وعن كفاءة العاملين في الشركة، أكد المجالي أن موظفي الشركة على سوية عالية من المهنية والاحتراف، وأن الملكية ومن خلال كوادرها ساهمت في بناء وإنشاء شركات طيران عربية.
وأشار إلى أن الملكية حصلت على المرتبة الرابعة عالميا في دقة المواعيد، ومستوى خدماتها أيضا مرتفع بحسب مؤشرات تجريها جهات عالمية متخصصة، موضحا أن الوقود يشكل 40 بالمئة من الكلفة التشغيلية و25 بالمئة صيانة، و18 بالمئة تملك طائرات، وحوالي 11 بالمئة رواتب الموظفين.