التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، في أنقرة وبحثا في وقف إطلاق النار في غزة والسلام، غداة لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وأتت المحادثات المغلقة في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ومخاوف من التصعيد جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عشرة أشهر على غزة، مع تعثر الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وترقب رد إيران وحزب الله اللبناني على اغتيال القيادي في حماس إسماعيل هنية في طهران وقيادي في الحزب في بيروت.
وقال مكتب أردوغان إن المسؤولين تناولا في القصر الرئاسي “المجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية” فضلا عن “الخطوات اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم والسلام”.
يوجه أردوغان انتقادات لاذعة لإسرائيل بسبب ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب التي شنتهها إسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وأطلق أردوغان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقب “جزار غزة”. كذلك انتقد الغرب لفشله في الضغط على إسرائيل لوقف الحرب.
وخلال المباحثات مع عباس، حمل أردوغان مجددا بقوة على صمت بعض الدول الغربية إزاء حصيلة الضحايا المرتفعة للغاية في غزة مؤكدا أن هذا الأمر “غير مقبول” على ما أضاف مكتبه.
وقال أيضا إن على كل الدول ولا سيما بلدان العالم الإسلامي، زيادة الجهود للتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون توقف إلى الفلسطينيين.
وأدرج عباس زيارته لأنقرة بعد لقائه بوتين في موسكو الثلاثاء. وسيلقي كلمة أمام البرلمان التركي في جلسة مخصصة للقضية الفلسطينية الخميس.
وتعود آخر زيارة لعباس الذي يرأس حركة فتح الفلسطينية لتركيا إلى أوائل آذار/مارس.