نعى رئيس الوزراء بشر الخصاونة بمزيد من الحزن وببالغ الأسى أحد أبرز رجالات الأردن وأبنائه البررة المنتمين والمخلصين، والقيمة والقامة الوطنيَّة الأردنيَّة المغفور له بإذن الله زيد سمير الرفاعي، رئيس الوزراء الأسبق، الذي انتقل إلى جوار ربِّه عصر اليوم راضياً مرضيَّاً، بعد حياة حافلة بالخدمة الوطنيَّة المتميِّزة والعطاء الاستثنائي في مختلف المواقع المهمَّة التي خدم فيها العرش بكفاءة وتميُّز وإخلاص، بمعيَّة صاحب الجلالة الهاشميَّة الملك عبد الله الثَّاني ابن الحسين المفدى – يحفظه الله – وقبلها بمعيَّة الملك الباني المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال – طيَّب الله ثراه – التي كرّسها لخدمة الأردن والأردنيين والذَّود الباسل عن مصالح الأردن والقضايا العريية بكفاءة وإخلاص.
وتقدَّم الخصاونة بأصدق مشاعر التَّعزية والمواساة لأهل الفقيد الكبير، ضارعاً إلى المولى عزَّ وجلَّ أن يغفر لهـ وأن يسكنه في علِّيين مع النَّبيين و الصِّدِّيقين والأبرار، وأن يلهم أهله ويلهمنا ومحبِّيه جميل الصَّبر وحسن العزاء.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.
وشغل الفقيد زيد الرِّفاعي منصب رئيس الوزراء ووزيراً للخارجيَّة والدِّفاع لأربع مرَّات بين عاميّ 1973 – 1985م، ورئيس مجلس الأعيان لخمس دورات بين عاميّ 1997و2009م، وعضواً في مجلس الأعيان لستِّ دورات بين عاميّ 1978 – 1997م، ومستشاراً سياسيَّاً لجلالة الملك، وسفيراً للأردن لدى بريطانيا عام 1971م، ورئيساً للدِّيوان الملكي الهاشمي، وسكرتيراً خاصَّاً لجلالة الملك، وأميناً عامَّاً للديوان الملكي الهاشمي، ورئيساً للتَّشريفات الملكيَّة عام 1964م.
واعتزل الرِّفاعي العمل السِّياسي عام 2009م، بعد تولِّي نجله سمير زيد الرفاعي منصب رئيس الوزراء، وهو حاصل على وسام الاستقلال الأردني من الدَّرجة الأولى، ووسام الكوكب الأردني من الدَّرجة الأولى، ووسام النَّهضة الأردني من الدَّرجة الأولى، ووسام النَّهضة المرصَّع، بالإضافة إلى العديد من الأوسمة العربيَّة والدَّوليَّة.
والفقيد من مواليد مدينة عمَّان، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة هارفارد، والماجستير في القانون والعلاقات الدَّوليَّة من جامعة كولومبيا.