عروبة الإخباري – كتب طلال السُكر –
منذ تأسيسه في عام 1930، قدم البنك العربي نموذجًا فريدًا في دعم المجتمع المدني والاقتصاد الأردني، متجسدًا في مبادراته المختلفة التي تعزز من التفاعل الاجتماعي والتقدم الرياضي. ولعل أبرز هذه المبادرات هو دعمه المستمر للرياضة الوطنية، حيث يُعد البنك العربي الراعي الأبرز لكافة بطولات الاتحاد الأردني لكرة وللعام الثاني عشر على التوالي.
يُعتبر دعم البنك العربي للرياضة الأردنية، وخاصة كرة القدم، بمثابة استثمار طويل الأمد في مستقبل الشباب الأردني، وذلك من خلال رعايته لاتحاد كرة القدم الأردني، يظهر البنك العربي التزامه الواضح بتطوير الرياضة المحلية، والمساهمة في رفع مستوى الأداء الرياضي في المملكة. إن استمرار هذا الدعم لمدة اثني عشر عامًا متتالية يُعد إنجازًا كبيرًا يُبرز دور البنك العربي كداعم رئيسي لمنتخب “النشامى” وبطولات المحترفين.
في هذا الدعم والذي لا يقتصر فقط على الجوانب المادية، بل تعداه إلى تعزيز الروح الرياضية والمساهمة في بناء مجتمع متماسك يحظى فيه الشباب بالفرص اللازمة للتألق والإبداع. البنك العربي، من خلال شراكته مع اتحاد كرة القدم، يسعى لإرساء أسس رياضية قوية تُسهم في تنمية المواهب المحلية وتقديمها للعالم.
وعلى الرغم من الأرباح الكبيرة التي حققتها البنوك الأردنية في العام الماضي، 2023، التي بلغت نحو 1.22 مليار دينار بزيادة تتجاوز 36%، إلا أن غيابها عن دعم الرياضة يظل ملحوظًا.
في هذا السياق، يظهر البنك العربي كالمؤسسة الوحيدة المتفوقة في هذا المجال، مُعززًا مكانته ليس فقط كمؤسسة مالية رائدة، بل كداعم رئيسي لقطاع الرياضة في الأردن.
يأتي هذا التفوق في الرعاية نتيجة رؤية استراتيجية تستند إلى فهم عميق لأهمية دور الرياضة في بناء المجتمع، وحرص البنك على أن يكون جزءًا من هذا البناء. إن غياب باقي البنوك والمؤسسات المالية عن دعم اتحاد كرة القدم الأردني يطرح تساؤلات حول مدى التزامها بمسؤوليتها الاجتماعية، ويُبرز في الوقت ذاته تميز البنك العربي كجهة رائدة لا تكتفي فقط بالنجاح المالي، بل تسعى لترك بصمة إيجابية ومستدامة في المجتمع.
مع استمرار البنك العربي في دعم كرة القدم الأردنية، يُوجه رسالة قوية إلى كافة المؤسسات حول أهمية الاستثمار في الرياضة كجزء من مسؤوليتها تجاه المجتمع. وفي ظل غياب الدعم من قبل باقي المؤسسات المالية، يظل البنك العربي مثالًا يحتذى به في رعاية ودعم الرياضة، مما يُعزز من مكانته ليس فقط كأكبر وأقدم بنك في الأردن، بل أيضًا كمؤسسة رائدة تُسهم بشكل فعال في تطوير المجتمع ودعم شبابه.
بهذا الاستمرار في العطاء، يُثبت البنك العربي أن التفوق لا يُقاس فقط بالأرقام والأرباح، بل بالقدرة على التأثير الإيجابي في المجتمع ودعم مسيرته نحو مستقبل أفضل.