عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب –
التراجع في البنك الأردني الكويتي أصبح من أخبار الماضي البعيد فقد جرى شطب كلمة التراجع والخسارة والجمود لتحل محلها كلمات وصف الإقلاع والأرباح والتطور، وهذه الصفات التي أصبحت وضعاً لحال البنك ومسيرته في السنتين الأخيرتين وخاصة عام 2023 – 2024.
لم يكن لتاتي عفو الخاطرمع … الخاطر، وإنما ثمرة جهود كبيرة بذلت وعمل جماعي مشترك ووعي على الواقع وتجنب المنزلقات والمخاطر غير المدروسة،
لقد أعاد البنك انتاج نفسه وانطلاقته، فقد جاء الى قيادته قيادة شابة واعية تمثلت في الرئيس التنفيذي هيثم البطيخي، والى جواره قبل حين وقبل استقالة معالي ناصر اللوزي الذي أخلى المكان للسيدة ادانا الصباح، في موقع رئيس مجلس الإدارة، وكان لها كعب أخضر على البنك ونتائجه ومعنى الكعب الأخضر في الموروث الشعبي، أي البركات والنتائج الحميدة، لقد جرى الرهان على هذه القيادة الجديدة ايضاً وها هي النتائج تثبت صحة هذا الرهان ، واعتقد ان هذه القيادة من هيثم ومن السيدة أدانارغم النتائج الإيجابية لا بد ان تصيب كل عامل مخلص في البنك.
التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس الإدارة عكست رضا وعبرت عن سلامة المسيرة والمطالبة بمواصلة العمل الجاد، كما ان تصريحات هيثم البطيخي، على سلامة المسيرة والرؤية الجديدة والالتزام بها وهو ماطرحه السيد هيثم،منذ جاء الى موقعه
هذه التصريحات تم ترجمتها والابتعاد عن تجاوزها، وقد لفت ذلك انتباه البنك المركزي الأردني، الذي رأى في نهج البنك الأردني الكويتي في السنوات الأخيرة نهجا سديدا يمكن البنك من ان يضع نفسه حيث يرغب، وحيث يشعر المساهمون فيه بأن الحرص هو العنوان الأبرز في عمل البنك بما يعود عليهم بالفوائد التي يرجونها لثقتهم بالإدارة ومجلسها وقدرة البنك على تجاوز هذه الصعوبات التي جرى إزالتها بالعمل والتصميم.
الأرباح في النصف الأول من هذا العام 2024، بلغت 90.5 مليون دينار، وهو رقم غير مسبوق لا تراجع فيه، وإنما تطور، كما أن التطور شمل المركز المالي الذي بلغ النمو فيه 6.9% ليصل إجمالي الأصول الى 5.6 مليار دينار، وهذا ما جعل الشيخة ذات العزيمة القوية والقرارات المتبصرة تقول “وعلى الرغم ما شهده العام من المعطيات الجيوسياسية وأثرها على الاقتصاد فإننا (الكلام للشيخة )سنتمكن من تحقيق أهدافنا الاستراتيجية وترجمتها الى أفعال انعكست على المركز المالي للبنك ومتانته، فقد اوفت … الشيخة وشريكها في الإدارة التنفيذية هيثم ما كانت وعدت فيه منذ اليوم الأول لاستلامها موقعها حيث كان معالي ناصر اللوزي قد أعطى ما مكن الشيخة من مواصلة العمل بقوة وثقة وعزيمة.
البطيخي قال إن النصف الأول من هذا العام 2024، حقق نمواً مستداماً، وانه قد جرى التركيز على التنوع في المصادر والكسب وتوظيف الأموال المتاحة في نمو الموجودات، ولذا كانت النتائج أفضل وآفاق التطوير أرحب، ومن هنا أكد البطيخي على أن الموجودات تجاوزت 5.605 مليار دينار، في حين حقوق الملكية الإجمالية وصل (804) مليون دينار، ووعد أن تواصل المجموعة بذل الجهود لخدمة العملاء الذين بدأوا يتلقون تجربة جديدة مميزة، قدمتها الشيخة ادانا الصباح، وهو ما يعد أن تكون العوائد المستقبلية على السهم اعلى.